ينتظر مقاتلو منطقة بيت جن في ريف دمشق الجنوبي الغربي، خروجهم إلى الشمال السوري بعد اتفاق فرضه النظام السوري أول أمس، الأربعاء.
وذكرت وسائل إعلام النظام اليوم، الجمعة 29 كانون الأول، أن عدة باصات وسيارات من الهلال الأحمر وصلت إلى مشارف الغوطة الغربية لإخراج أكثر من 300 مقاتل من فصائل المعارضة سجلوا أسماءهم في قوائم وسلموها للجهات المشرفة على الاتفاق.
وأكدت مصادر إعلامية من المنطقة لعنب بلدي نية المقاتلين الخروج اليوم، دون وجود توقيت محدد، مشيرةً إلى بعض النقاط الخلافية حتى الآن بين الطرفين.
وكانت “هيئة تحرير الشام” انسحبت، عصر الأربعاء، من منطقة مغر المير شرقي مزرعة بيت جن، بعد موافقة معظم الفصائل على الانتقال إلى الشمال السوري.
وقالت مصادر من المنطقة لعنب بلدي حينها إن عدة باصات وصلت إلى بلدة سعسع جنوب غربي دمشق لنقل المقاتلين، بعد منح النظام مهلة 24 ساعة، أمام المقاتلين للقبول بالخروج إلى إدلب فقط، رغم أن بعضهم ينحدر من درعا وطلب التوجه إليها.
ووفق مصادر عنب بلدي فإن إحدى النقاط الخلافية، عدا عن حسم طريق الخروج نحو إدلب، كانت آلية تسليم مقام “الشيخ عبد الله” الذي يعتبر معلمًا ومزارًا للطائفة الدرزية في سوريا.
وقالت المصادر إن قوات الأسد والميليشيات المساندة وصلت قبل أيام إلى تخوم المقام، إلا أنها لم تستطع التقدم ودخول منطقته، إلى أن جاء الاتفاق الذي يتوقع أن يبدأ تنفيذه اليوم.
وخشيت فصائل المعارضة تسليمه قبل إقرار الاتفاق بشكل كامل، واكتفت بالانسحاب من مغر المير والمناطق الأخرى، لتنحصر في مزرعة بيت جن.
وكانت مصادر لعنب بلدي قالت إن مقاتلي بيت جن أرسلوا، في الأيام الماضية، عدة دعوات لمحافظتي درعا والقنيطرة لمؤازرتهم ضد حملة قوات الأسد العسكرية، إلا أنهم لم يتلقوا استجابة.
وأشارت نقلًا عن مصادر عسكرية إلى أن المؤازرة التي طلبت، تمثلت بـ 250 مقاتلًا على الأقل، لافتةً إلى أن “السقوط متوقع منذ فترة بعد خسارة تل البرادعية الاستراتيجي”.
وتصل بيت جن ريف دمشق الغربي وريف القنيطرة الشمالي، وتأتي أهميتها الرئيسية من أنها آخر النقاط القريبة بيد فصائل المعارضة من لبنان، وآخر سيطرة لها غربي دمشق.
–