برز اسم مقام “الشيخ عبد الله” المشرف على مزرعة بيت جن من الجهة الشرقية، كواحد من الخلافات التي شابت اتفاق المعارضة والنظام غرب دمشق.
ووفق مصادر عنب بلدي فإن أحد الأمور الخلافية، عدا عن حسم طريق الخروج نحو إدلب، كان آلية تسليم المقام، الذي يعتبر معلمًا ومزارًا للطائفة الدرزية في سوريا.
وقالت المصادر إن قوات الأسد والميليشيات المساندة وصلت قبل أيام إلى تخوم المقام، إلا أنها لم تستطع التقدم ودخول منطقته، إلى أن جاء الاتفاق الذي يتوقع أن يبدأ تنفيذه اليوم، الجمعة 29 كانون الأول.
ويقع المقام على تل مرتفع في الطرف المقابل لمزرعة بيت جن، ويعتبر نقطة استراتيجية تشرف على البلدة.
وخوفًا من كيفية تسليمه أو تفخيخه وتفجيره، سعت القوات المهاجمة من الميليشيات الدرزية، المقاتلة إلى جانب النظام، إلى تحييد المقام.
وخشيت فصائل المعارضة تسليمه قبل إقرار الاتفاق بشكل كامل، واكتفت بالانسحاب من مغر المير والمناطق الأخرى، لتنحصر في مزرعة بيت جن.
يمكن الوصول إلى المقام، الذي يقع على نهر “الأعوج”، من طريق دمشق- سعسع نحو مزرعة بيت جن، أو من بلدة خان أرنبة في محافظة درعا إلى نبع الفوار وصولًا إلى المزرعة.
ويبعد عن القنيطرة قرابة 15 كيلومترًا، وعن العاصمة دمشق مسافة تصل إلى 55 كيلومترًا.
أشرف الشيخ جميل الحلبي على المقام قبل الثورة، وفق الموقع الرسمي لمحافظة القنيطرة، وقال إنه كان سابقًا غرفة واحدة إلى جانب مطبخ للمذبح والقرابين في أيام الأعياد والمناسبات، وهناك يذبح الدروز نذورهم وقرابينهم، وفق عاداتهم.
شهد المقام توسعة استقطبت أبناء الطائفة من دمشق وريفها والسويداء والقنيطرة، إضافة إلى العديد من الوفود الدينية من لبنان والأردن وفلسطين.
وكانت زيارة المقام تعتبر تقليدًا دينيًا سنويًا، يتبرع خلاله أبناء الطائفة لتحسينه وترميمه بشكل مستمر، إلى أن سيطرت فصائل “الجيش الحر” عليه في أيلول 2013، ومنذ ذلك الوقت يخضع لسيطرتها.
–