تتخوف الأمم المتحدة من اتفاق إجلاء مرضى الغوطة الشرقية لدمشق، الذي دخل مرحلته الثانية.
وقال يان إيغلاند، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، إن الاتفاق لن يكون جيدًا إذا تم تبادل محتجزين بأطفال مرضى حالتهم الصحية حرجة.
وأضاف اليوم، الخميس 28 كانون الأول، “هذا يعني أن الأطفال أضحوا ورقة للمساومة، وهذا الأمر لا يجب أن يحدث لأن لديهم الحق بالخروج من المنطقة المحاصرة ونحن من واجبنا إخراجهم”.
وأجلت منظمة الهلال الأحمر في وقت متأخر مساء أمس، الأربعاء 27 كانون الأول، دفعة جديدة من مرضى الغوطة الشرقية.
وقال مراسل عنب بلدي في الغوطة إن عدد المرضى الذين أخلاهم الهلال الأحمر بلغ 12 حالة جديدة مقابل إطلاق سراح 12 أسيرًا كان يحتجزهم “جيش الإسلام” في الغوطة الشرقية.
وبحسب المراسل، فإن الطفلة قطر الندى (ستة أشهر)، عماد المحمد (ثمانية أشهر) توفيا، في وقت سابق، وهما بانتظار موافقة إخلائهما من الغوطة الشرقية وكانا ضمن الحالات التي من المفروض إخراجها.
ومن المتوقع إخراج 13 حالة جديدة مساء اليوم.
وأخرج الهلال الأحمر خمس حالات، صباح الأربعاء، بعد اتفاق جرى بين “جيش الإسلام” والنظام السوري، يقضي بإخراج 29 حالة إنسانية من الغوطة مقابل أسرى محتجزين داخل الغوطة، بحسب بيان نشره “جيش الإسلام”، الثلاثاء 26 كانون الأول.
وبحسب المراسل بلغ عدد الوفيات من الحالات المرضية بالغوطة 18 حالة كانت أسماؤهم ضمن 502 حالة حسب أرقام الهلال الأحمر.
وأكثر الحالات المنتشرة هي حالات الأورام والقلبية والعينية وجميعها مسجلة لدى منظمات طبية وانسانية.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأربعاء، إنها بدأت بإخراج مرضى سوريين حالتهم الصحية حرجة من الغوطة التي تعد معقلًا للمعارضة.
ويحاصر النظام السوري قرابة 400 ألف نسمة داخل الغوطة شرقي دمشق، منذ نهاية عام 2013، وتعاني من نقص حاد في المواد الطبية والغذائية والأدوية.
ودخلت الغوطة باتفاقية مناطق “تخفيف التوتر”، في تموز الماضي، ضمن خطة تركية إيرانية روسية، لكن بنود هذه الاتفاقية لم تنفذ.