معارك ريف حماة الشرقي تصل قرية أبو دالي

عناصر من هيئة تحرير الشام بعد السيطرة على قرية أبو دالي - 8 تشرين الأول 2017 (وكالة إباء)

camera iconعناصر من هيئة تحرير الشام بعد السيطرة على قرية أبو دالي - 8 تشرين الأول 2017 (وكالة إباء)

tag icon ع ع ع

تحاول قوات الأسد والميليشيات المساندة السيطرة على قرية أبو دالي في ريف حماة الشرقي، في إطار معارك تشهدها المنطقة.

وذكرت مصادر متطابقة لعنب بلدي أن قوات الأسد تخوض معارك مع فصائل المعارضة، حتى عصر اليوم، الخميس 28 كانون الأول.

ولم تعلق قوات الأسد على مجريات المعارك، إلا أن المصادر قالت إن الفصائل تتجهز للانسحاب منها، عقب سيطرة القوات على نقاط متقدمة في محيطها.

وسيطرت “هيئة تحرير الشام” على أبو دالي، التي تفصل ريف حماة الشرقي عن إدلب الجنوبي، بعد يومين من حصارها، في 8 تشرين الأول الماضي، استكمالًا لمعركة بدأتها شرقي حماة، في 19 أيلول الفائت.

وخضعت القرية في وقت سابق لسيطرة عشائر موالية للنظام السوري، برئاسة الشيخ أحمد درويش، عضو مجلس الشعب، وتعد من أهم الحواضن التجارية.

ويمكن وصفها بـ”منطقة حرة” مملوءة بالبضائع، استفادت منها مختلف القوى على الأرض والمتمثلة بالمعارضة المسلحة وقوات النظام، وعقب خسارة النظام لها، تحول الطريق التجاري إلى بلدة معصران، التابعة لمعرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.

وتعتبر أبو دالي من القرى الفقيرة اقتصاديًا، قبل اندلاع أحداث الثورة السورية، وتركز عمل غالبية سكانها في شراء السماد العضوي وتجارة مادة التبن، بحسب ما قاله الناشط الإعلامي من المنطقة محمد العبيد لعنب بلدي.

وبعد عام 2011 تحولت إلى أهم معقل للنظام في المنطقة، وانضوى معظم شبابها في صفوف المخابرات الجوية، وفق محمد.

كما كانوا وسيطًا لتطويع شباب القرى المجاورة في صفوف قوات الأسد لقاء مبالغ مالية، وإغرائهم بالسلاح والخدمة بالمنطقة، على حد وصفه.

وجاءت السيطرة على أبو دالي عقب استحواذ قوات الأسد على قرى المشيرفة وتل الوارد والطامة والضبعة والمغارة والدجاج، وصولًا إلى تل المقطع.

وقالت مصادر عسكرية من المنطقة لعنب بلدي إن المعارك ماتزال داخل القرية، بينما قالت أخرى إنها بحكم الساقطة ناريًا.

وتعقد خسارة القرية حسابات فصائل المعارضة، التي تخوض معارك منذ أسابيع في المنطقة، وسط محاولات لقوات الأسد، بقيادة قائد قوات “النمر”، العميد سهيل الحسن، الوصول إلى مطار أبو الضهور، من محاور مختلفة، أحدها ريف حماة الشرقي.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة