قررت حكومة النظام السوري تصريف قسم من فائض موسم الحمضيات عبر توزيعه على أسر قتلى قوات الأسد في العاصمة دمشق.
وأمر رئيس الحكومة، عماد خميس، المؤسسة السورية للتجارة بشراء 200 طن من الحمضيات من فلاحي الساحل، وتسليمها لمحافظة دمشق ليتم توزيعها لاحقًا على أسر القتلى.
ويعاني فلاحو الساحل السوري من مشكلة تصريف موسم الحمضيات، الذي يصل إلى 800 ألف طن، في ظل عجز الحكومة عن إيجاد أسواق تصريف.
ولدعم الفلاحين أمر وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، عبد الله الغربي، برفع سعر الكيلو غرام من الحمضيات بمقدار عشر ليرات، ليصبح 100 ليرة للصنف الأول و90 ليرة للثاني و80 ليرة للثالث، الأمر الذي ينعكس إيجابيًا على الفلاح.
ولم تجد الحكومة سوقًا للتصريف سوى أسر قتلى النظام، ما لاقى غضبًا من قبل مواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونشر ناشطون مؤيدون، الأسبوع الماضي، صورة لأحد قتلى قوات الأسد فوق علبة (فلينة) برتقال مقدمة من قبل “حزب البعث” الحاكم في سوريا كمعونة لأهل القتيل.
الصورة لاقت غضبًا من قبل مؤيدي الأسد، واعتبروا ذلك استهتارًا بدماء القتلى، خاصة وأن العامين الماضيين شهدا تقديم النظام لذوي قتلاه هدايا اندرجت في إطار السخرية كـ “كبشين” أو “ماعز” أو “ساعة حائط” أو علم سوريا.