تمكن علماء من اختراع مادة “خارقة” القوة من ذرات الكربون، التي تتصل ببعضها البعض على شكل سداسي شبيه بخلية النحل، وتدعى “الغرافين”.
والغرافين مادة أقوى من الحديد بعشر مرات، ويُعتبر الغرافين ثنائي الأبعاد أقوى المواد في الطبيعة، وفق فيديو أعده المنتدى الاقتصادي العالمي، وترجمته عنب بلدي.
ويُعتبر الغرافين أفضل مواد الطبيعة الناقلة للكهرباء والحرارة، ويمتاز بمرونة عالية بالرغم من قوته، ويتشكل من ذرات الكربون.
ويرى العلماء أن الغرافين قد يكون المادة الأنسب لتقنيات التكنولوجيا في المستقبل، لكنهم لم يتمكنوا حتى الآن من معرفة الطريقة التي عليهم استغلال ميزاته العديدة من خلالها.
وحاول علماء من معهد “MIT” ضغط ودمج شرائح الغرافين التي تأخذ شكلًا سداسيًا أشبه بخلية النحل، باستخدام درجات حرارة عالية وضغط كبير.
وتمكنوا بهذه الطريقة من صناعة مكعب غرافين ثلاثي الأبعاد خفيف الوزن وبقوة “خارقة”، واعتبروه ابتكارًا مميزًا فتح آفاق جديدة في العلم، فقوته لا تعتمد على مادة الغرافين فقط، بل على تصميمه غير الاعتيادي.
واعتبر العلماء أن هذا الابتكار يلفت النظر إلى إمكانية تحويل العديد من مواد الطبيعة العادية، إلى مواد قوية للغاية بالاعتماد على شكل التصميم فقط.
وتساعد خصائص الغرافين في استغلاله بمجال صناعة الألواح الشمسية، ويجمع بين الليونة والتمدد لأكثر من طوله الأصلي بـ20 مرة، وبين الصلابة التي تفوق صلابة الفولاذ بـ 300 مرة.
ومن المتوقع أن يلعب الغرافين دورًا مهمًا في صناعة الإلكترونيات تفوق الثورة التي أحدثها استخدام السليكون.
إذ تزيد سرعة عبور الالكترون في الغرافين 30 مرة عن سرعتها في السليكون، ويبقى محافظًا على درجة حرارة مناسبة، ما يعني أن استخدامه قد يؤدي إلى زيادة سرعة الإلكترونيات بأضعاف سرعتها حاليًا.
ويأمل العلماء أن يتمكنوا من إدخاله في صناعة التلفزيونات والموبايلات والبطاريات لرفع كفاءتها، فضلًا عن دخوله في مجالات تتطلب سرعة كبيرة مثل الاتصالات والتصوير وبعض مجالات البيولوجيا.