ردت وزارة الخارجية السورية على تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي وصف بشار الأسد بأنه “إرهابي فظيع مارس إرهاب الدولة”.
ووفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن الخارجية، الأربعاء 27 كانون الأول، فإن أردوغان “الذي حول تركيا إلى سجن كبير لا يملك أي صدقية لإلقاء العظات التي اعتاد عليها، والتي لم تعد تلقى أي اهتمام، بل تشكل إدانة جديدة له”.
وكان الرئيس التركي شن هجومًا، خلال زيارته إلى تونس اليوم، على رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وقال إن بلاده لن تقبل بأي حل للأزمة السورية في ظل وجود الأسد.
ويأتي ذلك بعد غياب التصريحات التركية الموجهة ضد الأسد، ما عرض تركيا لانتقادات بسبب حدة انتقادها لرئيس النظام السوري، مولية الأهمية لحل سياسي يحافظ على وحدة البلاد.
وجاء في بيان الخارجية أن أردوغان يحاول تبرئة نفسه من “الجرائم” التي ارتكبها بحق الشعب السوري، وأنه يغطي على الدعم “غير المحدود” الذي قدمه لمجموعات “إرهابية” أراقت دم السوريين.
وشددت الخارجية على أنها لن تسمح لتركيا بالتدخل في الشؤون السورية بأي شكل من الأشكال، خاصة في الشمال السوري، وقالت “جنون العظمة وأوهام الماضي التي تسكن داخل أردوغان جعلته ينسى أن إمبراطوريته البالية قد اندثرت الى غير رجعة”.
وتابعت “الدول لم تعد ولايات تابعة له والشعوب الحرة هي التي تملك خياراتها وقراراتها الوطنية”.
وتدخل تركيا طرفًا رئيسيًا في المحادثات الدولية الباحثة عن حل سياسي في سوريا، وسط تقارب في الموقف الروسي- التركي، رغم الاختلاف الواضح حول مصير الأسد.
–