“تيار الغد” برئاسة الجربا إلى “سوتشي”

  • 2017/12/27
  • 4:12 م
وزير الخارجية الروسي إلى جانب رئيس تيار الغد أحمد الجربا - 4 شباط 2017 (AFP)

وزير الخارجية الروسي إلى جانب رئيس تيار الغد أحمد الجربا - 4 شباط 2017 (AFP)

أعلن “تيار الغد السوري” المعارض نيته المشاركة في “مؤتمر الحوار الوطني” المقرر انعقاده في مدينة سوتشي الروسية نهاية شباط المقبل.

وقال رئيس التيار، أحمد الجربا، في لقاء له على قناة “روسيا اليوم”، الأربعاء 27 كانون الأول، “بالنسبة لنا في تيار الغد والمجلس العربي في الجزيرة والفرات هناك قرار بالذهاب إلى سوتشي ضمن المعطيات الموجودة”.

وأضاف “سمعنا وجهة نظر لافروف ويوجد شيء مشجع، إذ سيكون المؤتمر برعاية الأمم المتحدة ودول كبيرة منها إيران وتركيا، ودول عربية متفائلة، الأمر الذي يعطي جدية للموضوع أكثر”.

وتسعى الأمم المتحدة إلى ربط مخرجات “سوتشي” بالشرعية الدولية وعملية جنيف، وتنفيذ القرار 2254 حول سوريا.

وتتهم المعارضة السورية موسكو بمحاولتها خلق مسارات تفاوضية خارج مظلة الأمم المتحدة، وتفريغ مضمون مسار جنيف الذي ينص على رحيل رئيس النظام السوري، بشار الأسد.

وأضاف الجربا “نحن نبحث عن حل للمسألة السورية، وروسيا عامل رئيسي في الحرب والسلام وفي الاستقرار ونبحث مع الأصدقاء الروس سبل الحلول الناجعة في سوريا”.

وعن مسألة الإصلاح الدستوري قال الجربا “إن كتابة الدستور أمر مهم، وهي تبين أفق سوريا القادم وسوريا الجديدة”، مشددًا على أن الدستور السوري يجب أن يقوم بصياغته السوريون من داخل وخارج سوريا.

أما فيما يخص رئيس النظام السوري قال رئيس التيار المعارض إن “الأسد مسؤول بنسبة كبيرة عما حصل في سوريا”.

ورأى أن “موضوع الأسد سيناقش (…) اليوم نحن السوريون لسنا أصحاب القرار سواء النظام أو المعارضة، وهناك أطراف أخرى وتدخلات والنفوذ الخارجي سواء الإقليمي أو الدولي كبير في سوريا فسنرى كيف ستسير الأمور”.

بينما أوضح موقفه من المشاركة الكردية في “سوتشي” بأن “القسم الأكبر من السوريين يرفض أفكار الفدرالية أو أفكارًا تؤدي للانفصال”.

ورفض 44 فصيلًا عسكريًا حضور المؤتمر، أمس الاثنين، وعلى رأسهم “الجبهة الشامية” و”حركة أحرار الشام” و”حركة نور الدين الزنكي”، واعتبروا أن روسيا دولة معادية ارتكبت جرائم حرب بحق الشعب السوري.

وترفض المعارضة المشاركة في أي مؤتمر خارج الأمم المتحدة، وهذا ما أكد عليه رئيس وفد المعارضة إلى محادثات أستانة، أحمد طعمة، الجمعة الماضي.

وقال طعمة “إذا كانت مخرجات المؤتمر ستؤدي إلى دفع عملية السلام في جنيف فهذا أمر مرغوب فيه، أما إذا كانت ستسير مسارًا مستقلًا خاصًا، فلن يكون ذلك محل ترحيب”.

وفي تصريحات للجربا، مطلع تشرين الثاني الماضي، دعا المعارضة السورية للجلوس مع النظام لإيجاد حل سياسي في سوريا.

وقال “إننا وصلنا إلى مرحلة من الاستعصاء، وهناك فرصًا لحل الأزمة السورية، وعلينا قبولها”.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي