ذكرت تقارير رسمية في ألمانيا أن 43% من اللاجئين المسجلين على أنهم قاصرون فيها، هم بالواقع أكبر من 18 عامًا.
ووفقًا لصحيفة “دي فيلت” التي نشرت التقرير، اليوم الأربعاء 27 كانون الأول، فإن أعدادًا كبيرة من اللاجئين القاصرين، غير المصحوبين بذويهم، نجحوا في تسجيل أنفسهم بسن أقل من أعمارهم الحقيقية.
ووفقًا لبيانات الوزارة الاتحادية لشؤون الأسرة في ألمانيا، فإنه من مجموع 55.890 مهاجرًا مسجلين كقاصرين، هناك 24.116 منهم في الواقع أتموا عامهم الثامن عشر، ما يعني كونهم في الحقيقة “بالغين” وليس قاصرين كما يعرفون أنفسهم.
وأوضحت الصحيفة أن نسبة تركز القاصرين كانت متفاوتة بين الولايات الألمانية، حيث بلغت النسبة الأكبر منهم في ولاية هيسن، التي يبلغ مجمل عدد القاصرين فيها 5500، بينما عدد من تجاوزوا كونهم قاصرين من بينهم هو 2900 لاجئ.
ويعمد اللاجئون إلى تسجيل أنفسهم كقاصرين إلى أسباب مختلفة، منها الحصول على معاملة أسهل في طلب اللجوء، والحصول على حقوق أهمها الرعاية، والتدريب، أو التعليم.
كما أن السلطات الألمانية توفر، للاجئين القصر، مكان سكن لهم ضمن شروط معينة، يحصلون بعدها على متابعة تربوية ونفسية، وهو ما أكده عضو مجلس مسؤول عن الاندماج في الحزب المسيحي الديمقراطي، مصطفى العمار.
واستنكرت صحيفة ألمانية عدم تطبيق الفحوصات الطبية في ألمانيا، التي تسمح بتحديد السن لطالبي اللجوء، كالتقييم الطبي للنضج البدني، أو الفحوص الإشعاعية.
وشهدت ألمانيا موجة لجوء “غير مسبوقة”، مع دخول ما يزيد عن 1.2 مليون لاجئ إلى أراضيها، منذ عام 2015، معظمهم من سوريا وأفغانستان والعراق.
وعملت الحكومة على التخلص من هذا “العبء” عبر تشجيع طالبي اللجوء على العودة الطوعية لقاء مبلغ مالي، ما أثار الجدل بين مؤيدين للفكرة ومعارضين لها.
–