استقدمت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها تعزيزات عسكرية إلى خمس مواقع في ريف اللاذقية، بالتزامن مع معارك فتحتها في ريفي حماة الشمالي والشرقي.
وفي حديث مع المسؤول الإعلامي في “الفرقة الساحلية الأولى”، رستم أبو الوليد اليوم، الأربعاء 27 كانون الأول، قال إن قوات الأسد تستقدم بشكل يومي حشودًا وتعزيزات إلى ريف اللاذقية، وشهدت الجبهات في الأيام الماضية تحركات من جانب سيطرتها.
وأضاف لعنب بلدي أن الفصائل العسكرية العاملة في المنطقة في جاهزية تامة لأي محاولة اقتحام يسعى إليها النظام.
وحدد المناطق التي شهدت تحركًا من جانب قوات الأسد في الأيام الماضية بـ: قمة النبي يونس، زاهية، كنسبا، القصاطل، قلعة شلف.
ولم يعلن النظام السوري عن أي تحركات عسكرية له في المنطقة، واقتصرت إعلاناته في الأيام الماضية على المواجهات العسكرية تجاه إدلب للسيطرة على مطار أبو الضهور العسكري.
إلا أن شبكة “مراسل سوري” ذكرت، في 20 كانون الأول الجاري، أن قوات الأسد تحضر لبدء معارك في جبهة الساحل ضد فصائل المعارضة التي مازالت تسيطر على مناطق بريف اللاذقية بالقرب من الحدود التركية.
وقالت إن الدفعة الأولى من الحشود العسكرية التابعة للنظام وصلت، الأربعاء الماضي، إلى مصيف سلمى في جبل الأكراد بريف اللاذقية.
وكانت قوات الأسد، في 2016 الماضي، نجحت في التقدم إلى مناطق واسعة في ريف اللاذقية الشمالي، ولا سيما بلدتي كنسبّا وسلمى في جبل الأكراد، وبلدة الربيعة في جبل التركمان.
وبحسب مصادر عنب بلدي تؤكد حشود قوات الأسد نيتها فتح محور جسر الشغور “الاستراتيجي” في ريف إدلب الغربي كأحد المحاور الأساسية باتجاه مدينة إدلب، إلى جانب محوري شمالي وشرقي حماة وجنوبي حلب.
وتعد جسر الشغور من المناطق الاستراتيجية في إدلب باعتبارها صلة الوصل بين الشمال السوري والساحل.
ويسيطر عليها “الحزب الإسلامي التركستاني”، والذي يعتبر من التشكيلات الجهادية العاملة على الساحة السورية، وعرف عنه قربه العقائدي من “هيئة تحرير الشام”.
–