شروط روسية تفشل مفاوضات القلمون الشرقي

camera iconوصول المقاتلين إلى بلدة الرحيبة في القلمون الشرقي الثلاثاء 2 أيار (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

فشلت المفاوضات الخاصة بمدن وبلدات القلمون الشرقي، على خلفية شروط وضعها الجانب الروسي خلال اجتماعه مع لجنة تفاوض المنطقة أمس، الاثنين، في المحطة الحرارية قرب مدينة جيرود.

وقال الناطق الرسمي لـ “قوات الشهيد أحمد العبدو”، سعيد سيف، اليوم الثلاثاء 26 كانون الأول، إن الجانب الروسي لم يعد يعترف بمناطق “تخفيف التوتر”، إنما يصر على ضم المنطقة للمصالحات والهدن.

وأضاف لعنب بلدي أن ما حصل خلال الاجتماع يدل على فشل المفاوضات المتعلقة بالمنطقة، رغم الخروج بوفد موحد للتفاوض مع الطرف الروسي والنظام السوري.

وكانت لجنة مفاوضات مدينة جيرود اجتمعت مع روسيا والنظام، في 17 كانون الأول الجاري، في المحطة الحرارية القريبة من المدينة، ضمن سلسلة اجتماعات تشهدها المنطقة للوصول إلى تسوية كاملة بين الطرفين.

وقال سيف حينها إن المفاوضات تخللتها مشادات كلامية وأحاديث عابرة واستعراضات القوى من الطرفين في محاولة لنيل نقاط كل لصالحه.

وتمت مناقشة الاتفاقية التي وقعت في “اللواء 81″، مع رفض النظام التوقيع عليها بحضور الوفد الروسي.

وحاصرت قوات الأسد مدينتي جيرود والرحيبة وبلدة الناصرية، وصولًا إلى جبلي الأفاعي والزبيدي في القلمون الشرقي، بعد التقدم الذي أحرزته في ريف حمص الجنوبي الشرقي وصولًا إلى القلمون الشرقي، أيار الماضي.

ويخضع القلمون الشرقي لسيطرة فصائل معارضة، أبرزها “جيش الإسلام” و”قوات الشهيد أحمد العبدو”، ويدخل في هدنة مع قوات الأسد منذ عامين.

وأوضح سيف أن الروس منذ أول يوم في التفاوض قالوا إن الاتفاق في المنطقة هو لوقف إطلاق النار، وليس لدخول المنطقة في “تخفيف التوتر”.

وقال إن الجانب الروسي تكلم في الاجتماعات الأخيرة أن المنطقة منطقة مصالحات، وأعلن عزمه على عدم المشاركة في المفاوضات المقبلة.

وكان العسكريون الروس اتفقوا مع قوات الأسد، على تخفيف تفتيش سكان المنطقة على الحواجز، وإرسال قوافل المساعدات الإنسانية إليها بشكل دوري ومنتظم، وفق وسائل إعلام روسية.

وفي 20 كانون الأول الجاري اتفق المفاوضون ولجان القلمون الشرقي على تشكيل وفد موحد للتفاوض مع الجانب الروسي والنظام السوري، حول بنود اتفاق “تخفيف التوتر” الذي انضمت له المنطقة.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة