مصادر تكشف لعنب بلدي تفاصيل اتفاق خروج مقاتلي بيت جن
كشفت مصادر مطلعة تفاصيل اتفاق خروج مقاتلي المعارضة من منطقة بيت جن في الغوطة الغربية، والذي أعلن النظام السوري التوصل إليه أمس الاثنين.
وقالت المصادر (طلبت عدم ذكر اسمها) اليوم، الثلاثاء 26 كانون الأول، إن “المنطقة تسير حاليًا ضمن مفاوضات التسليم”، بعد تقدم قوات الأسد الكبير في الساعات الماضية وسيطرتها على منطقة مغر المير.
وأضافت لعنب بلدي أن الاتفاق الحالي يقضي بخروج مقاتلي “هيئة تحرير الشام” إلى محافظة إدلب شمالي سوريا، على أن تخرج فصائل “الجيش الحر” العاملة في المنطقة إلى مدينة درعا.
ويتولى “الهلال الأحمر السوري” مهمة إخراج الجرحى من المقاتلين ضمن سيارات إسعاف إلى إدلب، بحسب المصادر.
وذكرت وسائل إعلام النظام أن قوات الأسد أوقفت عملياتها العسكرية على محور مغر المير- مزرعة بيت جن في ريف دمشق الجنوبي الغربي، بعد “استسلام الفصائل ورضوخهم بالدخول في مفاوضات لنقلهم من المنطقة”.
وقالت إن “الجهات المختصة تعمل على ترتيب اتفاق يقضي بنقلهم إلى إدلب ودرعا خلال الأيام القادمة”.
وأوضحت المصادر أن قوات الأسد والميليشيات المساندة لها وصلت حاليًا إلى أطراف مزرعة بيت جن بعد السيطرة الكاملة على مغر المير “الاستراتيجية”، التي تفصل بيت جن عن مناطق بيت سابر وكفر حور.
وأشارت إلى بعض النقاط الخلافية في الاتفاق حتى الآن، عرف منها عملية تحديد الأشخاص سواء من “تحرير الشام” أو الفصائل العسكرية المنضوية في “الجيش الحر”.
وبحسب الواقع الميداني، تعتبر معارك مزرعة بيت جن في ريف دمشق الجنوبي الغربي بداية لسلسلة حلقات من مسلسل جديد تسعى قوات الأسد إلى تطبيقه بالسيطرة أولًا على نفوذ الفصائل جنوبي دمشق، على أن تفتح جبهات منطقة مثلث الموت من جديد، وصولًا للتوغل في عمق مناطق المعارضة في ريف درعا الغربي.
وفي سياق الأحداث الحالية قالت المصادر إن مقاتلي بيت جن أرسلوا في الأيام الماضية عدة دعوات لمحافظتي درعا والقنيطرة لمؤازرتهم ضد حملة قوات الأسد العسكرية، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد.
وأشارت نقلًا عن مصادر عسكرية إلى أن المؤازرة التي طلبوها تمثلت بـ 250 مقاتلًا على الأقل، لافتةً إلى أن “السقوط متوقع منذ فترة بعد خسارة تل البرادعية الاستراتيجي”.
ولا تختلف عمليات الأسد في ريف دمشق الغربي، فالسيناريو ذاته الذي اتبعته في منطقة وادي بردى وعين الفيجة في الريف الغربي لدمشق، بدءًا بتقسيم المنطقة، ووصولًا لفرض اتفاق يقضي بخروج جميع المقاتلين والمدنيين.
وفي حديث سابق مع القيادي في “تحرير الشام”، أبو حذيفة الشامي، قال إن المعارك مستمرة حتى تنكسر الحملة، رغم الضغط الكبير و”التخاذل” لفك الحصار عنها.
واعتبر أن المعركة “مهمة جدًا” وخسارتها كبيرة لآخر المعاقل بالغوطة الغربية.
اقرأ أيضًا: فصيل ينفي لعنب بلدي التوصل لاتفاق خروج من الغوطة الغربية
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :