تفجير جسر السياسية في دير الزور، والمدينة تدخل في حصار جديد
عنب بلدي أونلاين – الاثنين 15/9/2014
أفاد ناشطون داخل مدينة دير الزور حدوث انفجار شديد استهدف جسر السياسية صباح اليوم الإثنين 15 أيلول، أدى الى انهيار جزء منه.
وأكد سكان حي الحويقة سقوط الـ 100 متر الأخيرة من الجهة الشمالية للجسر في الانفجار الذي وقع عند الساعة السادسة صباحًا.
وقال سكان من المدينة إن الانفجار وقع بفعل متفجرات وليس بسبب القصف، إذ نفى عدد من الناشطين لعنب بلدي تعرض منطقة الجسر لأي قصف منذ منتصف ليل أمس.
رواية الأهالي عززها حديث سكان الأحياء القريبة من الجسر، إذ يقول عبود، وهو أحد سكان حي الحويقة الذي يشكل إحدى ضفتي الجسر، “سمعنا عند حوالي الساعة 6 من فجر اليوم (الاثنين) صوت انفجار عنيف”، مضيفًا أن الصوت الصادر عن الانفجار وما نتج عنه من انهيار يؤكد أن الجسر “تم تفخيخه”، وهو ما راح إليه أغلب سكان المدينة.
يشار إلى أن جسر السياسية استهدف بشكل متكرر من قبل قوات النظام، ما ترك فيه العديد من الثقوب وخلخل في بنيته العمرانية أضعف مقاومته للصدمات، كما تم إغلاقه مرات عديدة أثناء القتال مع داعش. يقول حسن، وهو من أهالي المدينة، “إن انهيار الجسر سيكون له أثر كبير على من بقي من سكان المدينة، التي باتت محاصرة من جديد”
ويعد جسر السياسية شريان المدينة الأساسي الذي يزودها بالمواد الغذائية والطبية، والمعبر الرئيس لسكان المدينة والمقاتلين فيها دخولًا وخروجًا، وبذلك سيضطر من يريد العبور إلى المدينة أو الخروج منها إلى استخدام الزوارق عبر نهر الفرات، وذلك بسبب سيطرة قوات النظام على معابر عياش من الجهة الغربية والبانوراما من الجهة الجنوبية ومعبر هرابش من الجهة الشرقية، لتدخل المدينة بذلك في حصار بري.
إلى ذلك شهدت أحياء مدينة دير الزور قصفًا عنيفًا استهدف حيي الجبيلة والصناعة، التي شهدت اشتباكات متواصلة منذ فجر اليوم، كما تعرضت أحياء المدينة لعدة غارات بالطيران الحربي استهدف كلا من حي الصناعة والحويقة والعرضي داخل المدينة، بالإضافة إلى بلدات الميادين ومحميدة في ريف دير الزور الشرقي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :