استهدف الطيران الحربي والمروحي مساء أمس الاثنين قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي الشرقي بعدة ضربات، ما أدى إلى وقوع ضحايا بينهم أطفال.
وذكر “الدفاع المدني السوري” اليوم، الثلاثاء 26 كانون الأول، أن 15 مدنيًا قضوا بقصف جوي لطائرات النظام الحربية والمروحية على بلدات سنجار والتمانعة وجرجناز وقرى الزفر والشيخ بركة وتل الطوكان والخوين، بريف إدلب الشرقي.
وأوضح أن الطائرات المروحية ألقت ألغامًا بحرية على قرية تل الطوقان شرقي سراقب أدت إلى مقتل خمسة مدنيين، بينهم أطفال ونساء وجرح آخرين بينهم إصابات متوسطة.
كما استهدف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة بلدة جرجناز، ما أدى لمقتل خمسة مدنيين بينهم امرأة.
وكثفت الطائرات الحربية الروسية في الأيام الماضية قصفها لقرى وبلدات ريف حماة الشمالي والشرقي وريف إدلب الجنوبي الشرقي، موقعة العشرات من الضحايا بين المدنيين.
ويتزامن التصعيد الجوي مع مواجهات عسكرية على أكثر من محور تحاول من خلالها قوات الأسد التوغل في عمق الحدود الإدارية لمحافظة إدلب.
إلى ذلك قالت مصادر إعلامية من ريف حماة الشرقي لعنب بلدي إن القصف الجوي لم يهدأ على المنطقة منذ أيلول الماضي، إذ لا يمر يوم بدون عشرات الغارات على قرى وبلدات شرقي وشمالي حماة.
وأضافت أن الاستهدافات تطال بشكل مركّز منازل المدنيين في الخطوط الخلفية للمواجهات العسكرية (شرقي الأوتوستراد)، في خطوة تأتي للضغط على الفصائل العسكرية للانسحاب إلى نقاط متراجعة.
وكانت محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها انضمت لاتفاق “تخفيف التوتر”، تشرين الأول الماضي، والذي يقضي بوقف العمليات العسكرية ودخول قوات مراقبة دولية.
إلا أن عمليات قوات الأسد لم تتوقف بحجة وجود “هيئة تحرير الشام” فيها، والتي تعتبرها ضمن الأطراف العسكرية “الإرهابية”.
وبالرجوع إلى “تخفيف التوتر” في إدلب، فإن الاتفاقية تقسم المحافظة إلى ثلاث رقع جغرافية، تدير إحداها روسيا بينما تسيطر تركيا على الثانية القريبة من حدودها، وتعتبر الثالثة منزوعة السلاح، وهذا ما أكدته مصادر في قيادة “الجيش الحر” لعنب بلدي.
ووفق المصادر فإن المنطقة شرقي سكة القطار، على خط حلب- دمشق، ستكون منزوعة السلاح وخالية من المسلحين والفصائل تحت الحماية الروسية، على أن تدار من طرف مجالس محلية، بينما تمتد المنطقة الثانية بين السكة والأوتوستراد. أما الثالثة فستخضع للنفوذ التركي.
–