رفض أكثر من 40 فصيلًا في المعارضة السورية مؤتمر “الحوار الوطني السوري” في مدينة سوتشي، والذي تروج له روسيا كأساس لعملية التسوية السياسية في سوريا.
وفي بيان حصلت عليه عنب بلدي اليوم، الثلاثاء 26 كانون الأول، رفض 44 فصيلًا عسكريًا المؤتمر، وعلى رأسهم “الجبهة الشامية” و”حركة أحرار الشام”، و”حركة نور الدين الزنكي”، واعتبروا أن روسيا دولة معادية ارتكبت جرائم حرب بحق الشعب السوري.
وقالت الفصائل إنها تلتزم بالمسار السياسي الذي يؤكد عليه بيان “جنيف1” والقرار “2254” والقرارات الدولية ذات الصلة، داعيةً إلى إطلاق سراح المعتقلين وفك الحصار عن المحاصرين.
وترفض المعارضة المشاركة في “سوتشي”، مطالبة بإيضاحات دقيقة حول هدفه والمشاركين فيه.
كما دعت الأمم المتحدة في وقت سابق، لأن يعقد مرة واحدة ويمهد لمضمون جنيف، لا أن يصبح سلسلة من الاجتماعات الدورية كغيره من المؤتمرات.
وتسعى الأمم المتحدة إلى ربط مخرجات “سوتشي” بالشرعية الدولية وعملية جنيف، وتنفيذ القرار 2254 حول سوريا.
ووفق اللقاء الثلاثي للرؤساء، الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، والإيراني حسن روحاني، في قمة سوتشي، تشرين الثاني الماضي، فإن العمل بدأ بشكل مشترك لإقرار قائمة المدعوين.
وكانت المعارضة طالبت بـ “رحيل الأسد عند بدء المرحلة الانتقالية”، وفق بيان مؤتمر “الرياض2” الختامي، الذي خرج بوفد موحد من المعارضة.
إلا أن موسكو تشترط للمشاركة في “سوتشي”، قبول المشاركين بالأسد، ما يعني تعقيد الملف السياسي السوري، وفق محللين سياسيين.
وكان عضو وفد “الهيئة العليا” إلى جنيف، فراس الخالدي، قال في حديث سابق إلى عنب بلدي، إنه “لا يمكن لأحد سحب ملف المفاوضات من جنيف”، مؤكدًا “كلامنا ورأينا واضحان، في أن المفاوضات تجري تحت مظلة أممية”.
ولفت الخالدي إلى أنه “في حال كان ما يذاع عن سوتشي لتمييع القضية فهذا مرفوض”، مردفًا “إذا استطاع الروس تقديم ضمانات أن المؤتمر لتنفيذ الانتقال السياسي والقرار 2254 تحت الرعاية الأممية وليس لتمييع القضية سيكون لنا تعامل إيجابي”.
–