انتهى أول مؤتمر للعشائر في الداخل السوري اليوم، الاثنين 25 كانون الأول، بترشيح أسماء ممثلين ضمن “مجلس شورى”.
وقال نامس الدوش، رئيس مجلس عشيرة “البكارة” في الشمال السوري، في حديث إلى عنب بلدي، اليوم، إن المؤتمر الذي عقد في منطقة “باب الهوى”، جاء بعد عدة مشاورات مع “حكومة الإنقاذ” وفعاليات المجتمع المدني وممثلي عشائر من داخل وخارج سوريا.
واختتم السبت الماضي، اجتماع حضره رئيس “حكومة الإنقاذ” محمد الشيخ، ولجنة العشائر في “الهيئة التأسيسية”، التي انتخبت أعضاء “الحكومة في الشمال السوري.
وسعى الأطراف خلال الاجتماع لتشكيل “هيئة” أو “ديوان” للعشائر، ضمن “مجلس شورى”، على أساس تنظيم التعامل والعلاقة مع “حكومة الإنقاذ” وبقية الجهات، باعتبار أن العشائر “تشكل 70% من الشعب السوري”، وفق الدوش.
وأكد أن “الجسم لن يكون تابعًا للحكومة (المتهمة بتبعيتها لهيئة تحرير الشام) أو غيرها من الجهات”، مشددًا “هذا ما أجمعنا عليه خلال اجتماعنا معهم”.
وحول “مجلس الشورى”، أوضح الدوش أنه “سيكون ممثلًا حيًا لشرائح المجتمع السوري، يتعامل مع الحكومة ويقدم أطروحات لها ويوصل طلبات المجتمع”.
حضر المؤتمر اليوم قرابة 700 شخصية تمثل أغلب عشائر المنطقة، وفق رئيس مجلس “البكارة”، وقال إن كل قبيلة أو عشيرة رشحت أسماء أشخاص للتمثيل ضمن “مجلس الشورى”.
وتحدث عن معايير اختير المرشحون على أساسها، على رأسها “التأثير في الساحة وقيمته في المجتمع، وعمله الثوري”.
وأكد الدوش أن المؤتمر “حضره أحرار وشرفاء العشائر الذين يقفون ضد نظام الأسد وحلفائه”.
وضم أول مؤتمر للعشائر في اسطنبول، والذي عقد في 10 كانون الأول الجاري، شيوخًا ووجهاء أكثر من 60 قبيلة وعشيرة من كافة المحافظات السورية، ومجموعة من الناشطين والسياسيين المعارضين والقادة العسكريين.
واتفق المجتمعون على عقد اجتماعات دورية، لاستكمال الأمور ذات الصلة بالبناء التنظيمي المقترح لمشروع العشائر والقبائل وأهدافهم الاستراتيجية.
وتعهدوا بالعمل على “إسقاط النظام، وتأسيس الدولة السورية التشريعية التي يختارها الشعب السوري عبر انتخابات حرة ونزيهة”، مؤكدين “دعم مؤسسات الثورة الشرعية كالائتلاف الوطني والهيئة العليا للتفاوض”.
ومن المقرر أن يشكل “مجلس الشورى” خلال اجتماع يضم المرشحين المختارين، ولفت رئيس مجلس “البكارة” إلى أن الاجتماع سيجري بعد عشرة أيام.
–