عثرت دراسة بريطانية حديثة على علاقة تربط بين التلوث البيئي وصحة المواليد الجدد، لا سيما فيما يتعلق بالوزن.
وركزت الدراسة على التلوث الناجم عن الزحمة المرورية، ونشرت في الدورية الطبية البريطانية، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”، في 24 كانون الأول 2017.
وقالت قائدة فريق البحث، ريتشل سميث، إن التلوث السمعي الناتج عن الضوضاء يسبب اضطرابًا بالنوم، وارتفاع ضغط الدم، وله علاقة بأمراض القلب والأوعية الدموية، لذلك سيكون من المنطقي أن يؤثر على صحة الأم الحامل وجنينها.
وكانت الدراسة الحديثة وجدت رابطًا بين تلوث الهواء والآثار السلبية على صحة الجنين، لكن النتائج المرتبطة بالتلوث السمعي والضوضاء كانت متضاربة.
ودرس الباحثون عناوين منازل آلاف الأمهات في وقت الولادة، لتقدير متوسط تعرضهن للملوثات السمعية الناجمة عن حركة المرور، بالإضافة لملوثات أخرى مثل ثاني أكسيد النيتروجين وأكاسيد النيتروجين.
وأوضحت سميث أنهم وجدوا رابطًا بين زيادة مخاطر انخفاض وزن المواليد الجدد، أو صغر حجم الجنين بالنسبة لمرحلة الحمل، وبين تعرض الأم للملوثات الناجمة الحركة المرورية، لكنهم لم يلاحظوا آثارًا مستقلة للضوضاء.
وتتراوح نسبة مخاطر انخفاض الوزن للمواليد الجدد بسبب تلوث الهواء بين %2 إلى 6%، في حين تكون نسبة انخفاض وزن الجنين بين 1% إلى 3%.
وتوافق هذه الدراسة ما سبقها من دراسات ربطت بين صحة المواليد الجدد، والتلوث الناجم عن المرور، لكنها قدمت أدلة جديدة حول الضرر اللاحق بالأجنة، وفق سارة ستوك، الباحثة في معهد الأبحاث الطبية بجامعة ادنبره كوين في بريطانيا.
–