رفضت النيابة العامة العسكرية الإسرائيلية الإفراج عن الفتى الفلسطيني فوزي الجنيدي، مقابل كفالة مالية.
وبحسب ما نقلت وكالة “معًا” الفلسطينية، أصدرت النيابة العامة العسكرية قرارها اليوم الأحد 24 كانون الأول، بعد أن أمهلتها المحكمة العسكرية 48 ساعة للاعتراض على الإفراج عن الجنيدي.
وكانت المحكمة العسكرية قررت الإفراج عن الجنيدي بكفالة مالية قدرها 10 آلاف شيكل (كل دولار يقابل 3.4 شيكل)، ولكن النيابة العسكرية اعترضت على القرار.
وأفاد المتحدث باسم عائلة الفتى فوزي الجنيدي أن محامي الفتى طالب بالإفراج الفوري عنه مقابل كفالة.
وتخضع قرارات المحكمة العسكرية للاعتراض من قبل النيابة، التي لها أن تصدقها أو تعترض عليها خلال مدة أقصاها 48 ساعة.
واعتقلت قوات الاحتلال الفتى فوزي الجنيدي (16 عامًا)، في الخليل الخميس الماضي، 7 كانون الأول، أثناء مواجهات بينها وبين شبان فلسطينيين، احتجاجا على قرار ترامب بشأن القدس، وصادف مرور فوزي وقت الاحتجاجات، بحسب ما روى المتحدث باسم العائلة، رشاد الجنيدي.
وأشعلت صورة الفتى فوزي وهو معتقل من قبل 23 جنديًا إسرائيليًا، مواقع التواصل الاجتماعي.
وروى الجنيدي كيف قام الجندي الإسرائيلي بالاعتداء عليه بالضرب على صدره، ثم انضم إليه عدد من الجنود الإسرائيليين، وانهالوا عليه بالضرب.
وأضاف الجنيدي أن قوات الاحتلال قيدوه وعصبوا عينيه، واقتادوه حافي القدمين، ثم احتجزوه في غرفة وقاموا بضربه حتى فقد الوعي.
ووجهت النيابة العامة إلى الفتى فوزي تهمة إلقاء حجر واحد فقط على الجنود الإسرائيليين، وقد شهد 3 من الجنود على ذلك، كما اتهم الجنيدي بمقاومة الاعتقال.
وكانت السلطات الإسرائيلية اعتقلت الطفلة عهد التميمي، (16 عامًا)، يوم الثلاثاء 19 كانون الأول، بتهمة ضرب جندي إسرائيلي.
وتتصاعد وتيرة الاحتجاجات في الأراضي الفلسطينية منذ صدور قرار دونالد ترامب، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والتي تقابلها قوات الاحتلال بالعنف وازدياد أعداد الشهداء والمعتقلين.