بعد أشهر من المكاسب الاستراتيجية، تراجعٌ مفاجئ لقوات المعارضة في ريف حماة الشمالي

  • 2014/09/14
  • 4:56 م

عنب بلدي – العدد 134 – الأحد 14/9/2014

عنب بلدي – وكالات

سيطرت قوات الأسد مدعومةً بعناصر من حزب الله اللبناني الأسبوع الماضي على مواقع عسكرية كانت فقدت السيطرة عليها تدريجيًا منذ شهرين في ريف حماة الشمالي، بعد معارك عنيفة مع كتائب المعارضة، بالتزامن مع غارات للطيران الحربي على مناطق مختلفة من ريف حماة.

وبعد معارك عنيفة مع الثوار سقط فيها قتلى وجرحى من الجانبين، إضافة إلى تمهيد ناري من الطيران الحربي والمروحي والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، تمكنت قوات الأسد يوم الثلاثاء 9 أيلول من السيطرة على بلدة خطاب، بعد إعادة سيطرتها على قرية أرزة قبل يومين.

كما أعلنت قوات الأسد يوم الجمعة 12 أيلول سيطرتها على بلدة حلفايا ومحيطها في ريف حماة الشمالي، بعد انسحاب مقاتلي جبهة النصرة من المدينة، وقاد العملية العقيد المكلف من قبل نظام الأسد سهيل الحسن.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) بيانًا جاء فيه إن “وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع الدفاع الوطني أحكمت سيطرتها الكاملة على بلدة حلفايا ومحيطها بعد أن أعادت الأمن والاستقرار إلى قرى وبلدات أرزة وخطاب وخربة الحجامة وبلحسين والقصيعية وشرعايا وتل الصمصام والتلال الواقعة غرب بلدة طيبة الإمام بريف حماة الشمالي”، مشيرًا إلى مقتل “أعداد كبيرة من الإرهابيين”.

وتكمن أهمية بلدة حلفايا بالنسبة للنظام في كونها نقطة تقدمه باتجاه اللطامنة ومورك وكفر زيتا الخاضعة لسيطرة المعارضة، في محاولة لإعادة ربط خطوط إمداده في حماه بالخط الدولي الذي يربط إدلب باللاذقية.

من جانبه أفاد مركز حماة الإعلامي يوم الجمعة 12 أيلول، عن قتل 13 عنصرًا من قوات الأسد بتفجير استهدف حافلة نقل مليئة بالشبيحة على طريق الجافعة – حماة بالقرب من مطار حماة العسكري.

كما أفاد المركز عن تصعيد كبير تشهده مدن وبلدات ريف حماة الشمالي من قوات الأسد، حيث شنّت الطائرات الحربية أكثر من 20 غارة جوية على كفرزيتا واللطامنة ومورك، استخدمت خلالها صواريخًا فراغية على كفرزيتا إضافة إلى القصف العنيف من مطار حماة العسكري.

وقام مقاتلو المعارضة باستهداف مطار حماه العسكري بعدد من الصواريخ، إثر استخدامه من قبل قوات الأسد لقصف المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

وعزا الناشط الإعلامي عبيدة القاسم، في حديث لعنب بلدي أن التقدم الأخير، كان بسبب اتباع العقيد سهيل الحسن، أو “النمر” كما يلقبه الموالون للنظام، سياسة الأرض المحروقة في معظم عملياته، إضافة إلى السياسة الإعلامية التي يتبعها إعلام النظام في خلق “بعبع” واللعب على الوتر النفسي لمقاتلينا، بحسب “القاسم”.

يذكر أن قوات المعارضة تعاني من تشتت في استراتيجياتها، وسبق أن تقدمت على عدة محاور ثم تراجعت منها، كما حصل في معركة الأنفال في الساحل، حين سيطرت على نقاط استراتيجية وأول معبر بحري في آذار، إلا أنها خسرت كل النقاط التي انتزعتها لمصلحة الأسد بعد 3 أشهر فقط، وسط تبادلٍ للاتهامات بين كتائب المعارضة حول الخيانة أو قطع الدعم عن الجبهات.

مقالات متعلقة

سياسة

المزيد من سياسة