رفعت الحكومة البريطانية الحظر عن دعم جهاز “الشرطة الحرة” في سوريا، والذي أوقف على خلفية تحقيق نشرته شبكة “BBC”.
وقال العميد أديب الشلاف، قائد “الشرطة الحرة” في حلب، في حديث إلى عنب بلدي اليوم، الأحد 24 كانون الأول، إن الدعم لم يعد بشكل رسمي، موضحًا “أُبلغنا أن الحكومة البريطانية التي أوقفت الدعم سابقًا رفعت الحظر، وهناك إجراءات لعودته”.
ولم يصدر قرار رسمي عن بريطانيا، بخصوص عودة دعم الجهاز في سوريا، حتى ساعة إعداد التقرير.
وعملت “الشرطة الحرة” منذ أكثر من أربع سنوات في حلب، ودعمها برنامج “أمان وعدالة مجتمعية”، منذ تشرين الأول 2014، من خلال شركة “آدم سميث” البريطانية.
ونفذت المشاريع داخل سوريا من خلال مجموعات عمل، تتضمن عناصر من الشرطة، وأعضاء في المجالس المحلية، ووجهاء الأحياء.
وتنوعت بين إنارة الطرقات وتعبيدها، وإزالة الأنقاض، إضافة إلى مشاريع إعادة تأهيل شبكات المياه وإنشاء خزانات، وصولًا إلى دعم مديريات السجل المدني في حلب.
“الشرطة الحرة” وجهت بيان شكر وامتنان، أمس، للمجالس المحلية والنقابات والجهات التي “وقفت بشكل مشرف إلى جانبها في ظل تعرضها لادعاءات كاذبة ومغرضة، من إحدى القنوات الفضائية العالمية، لتشويه كل ما هو ثوري”.
وكانت “BBC” نشرت مطلع كانون الثاني الجاري، تحقيقًا قالت فيه إن أموال المساعدات الخارجية البريطانية، “تذهب إلى متشددين في سوريا”.
وأشارت حينها إلى أن الحكومة البريطانية تتعامل مع تلك المزاعم “على محمل الجد”.
وفي حديث إلى عنب بلدي، وصف ديفيد روبسون، قائد فريق العمل في برنامج “أمان وعدالة مجتمعية”، اتهامات “BBC” بأنها “هجوم غير مهني وغير مسؤول، على برنامج يدعم الأهالي الذين يحاولون تخليص مجتمعاتهم من العنف ويسعون لتحقيق الاستقرار والأمان في مناطق المعارضة”.
واعتبر أن “الشبكة البريطانية تشوه وتقوض المساهمة الكبيرة والمهمة جدًا التي تقدمها بريطانيا وغيرها من الشركاء الحكوميين، لدعم الشرطة المدنية وعملية الحوكمة المتعدلة في سوريا”.
كما أكد التزام الحكومة البريطانية بدعم “الشركاء” في سوريا، لافتًا إلى أنها تمول عدة برامج لتخفيف المعاناة، ومساعدة المجتمعات المحلية، في التعامل مع آثار الحرب “المروعة”.
وختم روبسون حديثه “أعتقد أن هذا التحقيق الصحفي الخاطئ للشبكة، يسهم في المخاطرة بدعم المملكة المتحدة والمانحين الحكوميين الآخرين”.
ينتشر عناصر الجهاز في كل من الأتارب، خان العسل، أورم الكبرى، ودارة عزة وغيرها في ريف حلب الغربي، إضافة إلى قسم من ريف المحافظة الجنوبي، والمنطقة الشمالية من محافظة إدلب.
وتنتظر “الشرطة الحرة” حكومات أخرى أوقف دعمها بموجب قرار بريطانيا السابق، مثل أمريكا والدنمارك وهولندا وألمانيا وغيرها، وفق الشلاف، الذي قال إن الحكومة البريطانية “تبين لها أن تلك الادعاءات كاذبة”.
–