جدل حول قرار يمنع تسريح المقاتلين القدامى في قوات الأسد

  • 2017/12/24
  • 1:08 م
مقاتلون من قوات الأسد في قرية عطشان بريف حماة - 11 تشرين الأول 2015 (سانا)

مقاتلون من قوات الأسد في قرية عطشان بريف حماة - 11 تشرين الأول 2015 (سانا)

أثار خبر نشرته صفحة “القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية”، حول منع تسريح المقاتلين القدامى في قوات الأسد، جدلًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

ووفق ما رصدت عنب بلدي فإن الصفحة غير الرسمية، نشرت خبرًا أمس، تحدث عن صدور قرار رسمي من وزارة الدفاع السورية يقضي بمنع تسريح المقاتلين في الوقت الحالي.

وأعادت نشره اليوم، الأحد 24 كانون الأول، مرفقًا باستفسارات من بعض المقاتلين.

ولم يصدر عن وزارة دفاع النظام السوري، أي تصريح بهذا الخصوص حتى ساعة إعداد الخبر.

وكان رئيس فرع الإعلام في الإدارة السياسية بوزارة الدفاع، التابعة للنظام السوري، العميد سمير سليمان، نفى تسريح الدورة 102 والدورة 245 في قوات الأسد، بعد تناقل الخبر على نطاق واسع، مطلع الشهر الحالي.

وأثار نفي التسريح غضبًا على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل عناصر النظام، واعتبروا أن الإشاعات “لعب بأعصابهم”.

صفحة “حميميم”، التي تنقل أخبار القاعدة ونشاطاتها العسكرية، نشرت رسالة وصلت إلى بريدها الإلكتروني، من أحد مقاتلي قوات الأسد.

وتضمنت الرسالة “أنا مقاتل بالجيش السوري الحرس الجمهوري، أرجو توضيح منكم على خبر أن السلطات السورية قررت عدم تسريح المقاتلين القدامى”.

وأكد أن “الخبر حظي بردود فعل كثيرة لدى المقاتلين”، راجيًا توضيح حقيقته ومصدره.

 

إلا أن الصفحة اكتفت بنشر الرسالة، دون توضيح أي تفاصيل حول مصدر خبرها.

وكانت مواقع محلية، من بينها “هاشتاغ سيريا”، نقلت عن وزير الدفاع، جاسم الفريج، قبل أسبوع، نفيًا بتسريح المقاتلين القدامى أو دفع البدل الداخلي، وأن الوضع الحالي لا يسمح بذلك، إلا أنه لم يعلق رسميًا على القضية.

وبينما علق سوريون أن “الصفحة غير رسمية”، كتب علي قادر “هذه الصفحة ليست مزورة، ولكنهم روس لا يتعاملون بالعواطف فردودهم رسمية، السؤال واضح والجواب مباشر وواضح”.

وأضاف “لو كانت صفحة سورية لكانت قالت في الجواب نطالب بتسريحكم ونحن معكم ومن حقكم لكي تكون الإجابة مراعية للحالة النفسية للمرسل، أما هذه الصفحة تجيب بشكل مباشر”.

بينما كتب جود يوسف “يعني أوضح من هيك مافي، هدول الروس مو منافقين متل قيادتنا وما بحبو أبر البنج”.

وهيمنت روسيا على مفاصل قوات الأسد، وربطت جميع القوى العسكرية وسلاح الجو بقاعدة حميميم، لتصبح وزارة دفاعها هي التي تقود كافة العمليات العسكرية.

ووفق حديث سابق إلى عنب بلدي، قال عضو الائتلاف المعارض، أحمد رمضان، إن الروس “وضعوا في كل وزارة تابعة للنظام مستشارًا روسيًا، لا يصدر أي بيان أو موقف أو إجراء إلا بالعودة إليه وهذا ما تفعله سلطات الانتداب”.

وكان موالون للنظام أطلقوا حملة “بدنا نتسرح”، العام الماضي، وعلق رئيس شعبة التجنيد الوسيطة، العقيد عماد إلياس، أن وزارة الدفاع “ستدرس قريبًا الأمر دون أي تحديد لموعد مؤكد”.

وتحتفظ وزارة الدفاع بالضباط والمجندين في صفوف جيش الأسد، منذ تشرين الأول من عام 2011، في ظل خسائر  وصفت بـ”الكبيرة”، خلال المعارك ضد فصائل المعارضة في سوريا.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا