عاد سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار للارتفاع مجددًا بعد انخفاض خلال الأسابيع الماضية، دون تفسيرات من قبل مسؤولي الاقتصاد في حكومة النظام السوري.
سعر صرف الليرة كسر حاجز 450 ليرة اليوم، الأحد 24 كانون الأول، بعدما وصل في السوق السوداء إلى 455 ليرة للمبيع و450 للشراء، بحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بالعملات الأجنبية.
وكانت الليرة شهدت تحسنًا، خلال الأسابيع الماضية، إذ انخفض سعر الصرف إلى أقل من 400 ليرة، ما أدى إلى إرباك في الأسواق وتساؤلات حول الأسباب التي أدت لذلك بالرغم من عدم تحسن الإنتاج والاستيراد والتصدير.
محللون اقتصاديون أرجعوا السبب إلى وجود معركة بين التجار ومصرف سوريا المركزي ولعبة من التجار الكبار من أجل سحب العملة من السوق السوداء.
وزيرة الاقتصاد السابقة في حكومة النظام السوري، لمياء عاصي، أوضحت أن أسباب ارتفاع العملة كثيرة ومتشعبة وأهمها الثقة والطلب، مشيرة إلى أن “مشكلة المركزي أنه حاول أن يبقى بعيدًا عن السوق، فدفعت خزينة الدولة الكثير من الأموال كثمن للتدخل الفاشل”.
وأرجعت عاصي، في حديث لموقع “سيريانديز” المحلي، ارتفاع سعر الصرف في السوق السوداء إلى تحكم المضاربين، الذين يملكون الأموال بالسوق.
وقالت إن “المضاربة يمكن أن تحصل عندما يجد المضاربون أن هناك فرصة لرفع السعر أو تخفيضه وهم بالحقيقة أشخاص لديهم الملاءة المالية، ويؤثرون على السعر ارتفاعًا أو انخفاضًا تمهيدًا لجني الأرباح لاحقًا”.
وكانت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام اعتبرت أن ارتفاع سعر الصرف الليرة يعود إلى سحب تجار كبار لبضعة ملايين من الدولارات من شركات الصرافة.
–