طالب ناشطون سوريون “هيئة تحرير الشام” بإطلاق سراح ناشطين مهجرين من بلدة مضايا، غرب دمشق.
الصحفية السورية نيفين دالاتي، إحدى منظمات الحملة، قالت لعنب بلدي اليوم، الأحد 24 كانون الأول، إن الحملة أطلقت لمطالبة “تحرير الشام” بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الناشطين.
ودعت الحملة لإطلاق سراح أربعة ناشطين من مضايا، كما تداولت صفحات في مواقع التواصل الاجتماعي، وسم “الحرية لناشطي مضايا”، مطالبة بإطلاق سراح كل من: حسام محمود، أمجد المالح، حسن يونس، وبكر يونس.
ووفق دالاتي فإن المشاركين في الحملة يبلغ عددهم 19 ناشطًا وصحفيًا وحقوقيًا، مشيرة إلى أن “الهيئة أصدرت في وقت سابق تعليمات بعدم التعرض لأي إعلامي أو ناشط، واعتقال الأشخاص الأربعة مخالف لذلك”.
وحصلت عنب بلدي، في تشرين الثاني الماضي، على تعميم صدر عن “تحرير الشام”، منعت فيه التعرض لمراسلي القنوات ووسائل الإعلام في محافظة إدلب أو اعتقالهم.
ووفق مركز الحريات في رابطة الصحفيين السوريين، اعتقل عناصر من “الهيئة” الناشطين حسام محمود (31 عامًا) وحسن يونس (28 عامًا)، في العاشر من كانون الأول الجاري، في حي القصور داخل مدينة إدلب.
ووجهت “الهيئة” تهمة للناشطين بتصوير مناطق تابعة لها، بحسب المركز.
كما اعتقل الناشط بكر يونس (23 عامًا) شقيق حسن، والناشط أمجد عبد العزيز المالح (29 عامًا)، من مكان إقامتهما في مدينة إدلب، بتهمة العمل الإعلامي ضد “الهيئة”، وفق الرابطة.
صفحة “مضايا” التي نقلت أحداث البلدة على مدار السنوات الماضية، نشرت بيانًا مساء أمس، قالت فيه “نحن مجموعة من الإعلاميين والناشطين من أبناء الثورة السورية، نطالب هيئة تحرير الشام بالإفراج الفوري وغير المشروط عن ناشطي مضايا المعتقلين في سجونها”.
ولفتت إلى أن الناشطين “كان لهم نشاط واسع بفضح انتهاكات نظام الأسد وميليشيا حزب الله قبل تهجيرهم من بلدتهم مضايا”، محملة “الهيئة” كامل المسؤولية عن سلامتهم.
وحول جدوى الحملة، قالت دالاتي إنه لا يمكن إنكار أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في نقل الحدث، وحشد وتوجيه الرأي العام تجاهه، وصولًا إلى توحيد جهود الناشطين تجاه قضية واحدة.
وفي نيسان الماضي خرج أهالي بلدة مضايا نحو إدلب، بموجب اتفاق “المدن الخمس”.
وغادر الآلاف من المقاتلين والأهالي مع عائلاتهم، بينما بقي المئات داخل بلدة مضايا، ممن رغبوا بتسوية أوضاعهم، ورفضوا الخروج من البلدة.
–