تشكيل مجموعة عمل للمعتقلين
نقاش “سوتشي” يطغى على محادثات “أستانة8”
عنب بلدي – خاص
لم تختلف النسخة الثامنة من محادثات أستانة عن سابقاتها، في كونها سلسلة من الاجتماعات التي لم تفض حتى اليوم إلى تغير مفصلي في سير الملفات التي تناقشها، منذ مطلع العام الحالي، بينما حاولت روسيا تحصيل دعم دولي لمؤتمر “سوتشي”، الذي طغى نقاشه على بعض الجلسات بين الأطراف الضامنة.
مخرجات “أستانة” مهدت الطريق إلى “مؤتمر الحوار الوطني” في سوتشي الروسية، وحدد كالعادة موعد النسخة التاسعة، منتصف شباط المقبل، بينما قررت موسكو عقد “سوتشي” في 29 و 30 من كانون الثاني المقبل، وقدمت دعوة للمعارضة والنظام من الدول الضامنة (تركيا، روسيا، إيران) لحضور المؤتمر.
مجموعة عمل للمعتقلين
المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، قال عقب انتهاء المحادثات، إن الأطراف المشاركة اتفقت على تشكيل “مجموعة عمل” لإطلاق سراح المحتجزين، واصفًا الخطوة بأنها “جديرة بالثناء باتجاه وضع ترتيبات بين الأطراف المتحاربة”.
ودعا إلى تقييم خطة روسيا لعقد مؤتمر سوتشي، من حيث قدرة المؤتمر على دعم محادثات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة، لإنهاء الحرب في سوريا، وهذا ما أكد عليه رئيس وفد الفصائل، أحمد طعمة، الذي اعتبر أن أهم المخرجات كانت بخصوص ملف المعتقلين، الذي فشلت المعارضة في إحداث تطور فيه خلال النسخ الماضية.
العقيد أحمد عثمان، عضو الوفد المفاوض في العاصمة الكازخية، قال لعنب بلدي إن الوفد لمس جهودًا مكثفة من قبل الوفد التركي، للضغط على الروس في الملف خلال المحادثات، التي جرت على مدار 21 و 22 كانون الأول الجاري.
وفي حديثه إلى وكالة “سبوتنيك” الروسية، السبت 23 كانون الأول، قال رئيس الوفد الروسي إلى أستانة، ألكسندر لافرينتيف، إن مجموعة العمل “ستتشكل فورًا”، ومن المقرر أن تبدأ عملها خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة بالتنسيق مع النظام السوري.
ولفت إلى أن الدول الضامنة ستعين ممثلين عنها، ليعملوا مع ممثل الأمم المتحدة، في تنسيق قوائم الأشخاص المعتقلين والمحتجزين، “لمبادلتهم”، مشيرًا إلى أنه “”كان من المقرر في وقت سابق ضم ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة”.
المعارضة ترى”سوتشي” مرتبطًا بجنيف
اتخاذ المعارضة لقرارها بخصوص “سوتشي”، قال طعمة في مؤتمر صحفي عقب انتهاء “أستانة8″، إنها ستناقشه بعد العودة والحديث في جميع التفاصيل للوصول إلى نتيجة.
وفي إجابة جزئية حول المحددات التي يجب أن يتضمنها، أوضح رئيس وفد فصائل المعارضة أنه “من الضروري أن تؤدي مخرجات المؤتمر إلى دفع العملية السياسية في جنيف”، لافتًا إلى أنه “إذا انتهج منحىً خاصًا فلن يكون محل ترحيب، كما أن كثيرًا من التفاصيل حوله غائبة ويجب أن تعرف بدقة قبل اتخاذ أي موقف”.
ممثل وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، التقى وفد قوى الثورة العسكري، خلال المحادثات، وأكد على “أهمية الالتزام بمرجعية جنيف وتنفيذ القرار الأممي 2254″، مشيرًا إلى أن “سوتشي” سيكون “ملتزمًا بذلك ويحظى بالدعم الإقليمي والأممي”.
ولفت إلى أن عدة دول رشحت قوائم أسماء لحضور المؤتمر، منها: والسعودية وتركيا والإمارات وروسيا.
مصادر إيرانية ذكرت في اليوم الأول للمحادثات، أن الوفد التركي تحفظ على أسماء 23 كرديًا، ضمن لائحة قدمها الوفد الروسي لحضور “سوتشي”، من أصل 1490 اسمًا لشخصيات سورية.
ووفق المصادر تضم الشخصيات سياسيين ورؤساء نقابات وفنانين ومثقفين وعسكريين، بينهم مسؤولو نقابات أطباء البيطرة، إضافة إلى نخبة من خبراء الدستور والسياسيين.
وترفض أنقرة إشراك أي شخصية من حزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي (PYD) أو أي شخصية مقربة منه، ودعت إلى أن يكون ممثلو الكرد من “المجلس الوطني الكردي”.
ويغرد النظام السوري خارج السرب، برفضه اتفاق “تخفيف التوتر” على وضعه الحالي في المرحلة المقبلة، وهذا ما ألمح إليه وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، خلال حديثه أمام مجلس الشعب، الخميس 21 كانون الأول، وقال إن “الهدف هو تطهير جميع الأراضي السورية من الإرهابيين”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :