عنب بلدي – خاص
بدأت حملة التلقيح الفموي ضد شلل الأطفال في الداخل السوري، تحت شعار “لقحوا أطفالكم لتدوم صحتهم”، السبت 23 كانون الأول، وتشمل جميع المناطق “المحررة” في سوريا، بينما يسعى فريق عمل “لقاح سوريا (SIG)”، لسد الخلل في مناطق بريف حماة الشمالي والشرقي.
وتستمر حملة شمال حلب على مدار أربعة أيام، تقابلها ستة أيام في المناطق الأخرى، وتشمل تلقيح الأطفال من عمر يوم وحتى خمس سنوات، بلقاحات مصدرها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، في محاولة للقضاء على شلل الأطفال، كحملة تتابعية لأخرى سابقة.
حصل كادر الفريق والمشرفون على تدريبات مكثفة، بالتعاون مع مديريات الصحة وإشراف منظمة الصحة العالمية و”يونيسيف”، تمهيدًا لإطلاق الحملة، وفق الدكتور محمد الصالح، مسؤول اللقاح في فريق “لقاح سوريا” شمال حلب.
ووفق ما قال الصالح لعنب بلدي فإن حملة شمال حلب (درع الفرات)، تضم 95 فريقًا جوالًا و27 مشرفًا، ليعمل كادرها ضمن 125 تجمعًا سكنيًا، وتشمل قرابة 34500 طفل في الباب، وأكثر من 11 ألفًا في قباسين، وحوالي عشرة آلاف في الراعي.
الحملة في حلب تسير بالتعاون مع المجلس المحلي لمدينة الباب، وقال أحمد العابو عضو المكتب الطبي فيه لعنب بلدي، إن الحملة الماضية شهدت نقصًا في تغطية المدينة، مشيرًا إلى ضرورة سد الخلل بهذا الخصوص.
الصالح لفت إلى أن الحملة قابلة للتمديد، “في حال لم تكتمل الخطة الموضوعة مسبقًا أو رصدنا مناطق كانت التغطية فيها ضعيفة”، مشيرًا إلى أنها تشمل النازحين من المحافظات الشرقية والسكان الأصليين في المنطقة.
الجولة الماضية شمال حلب جرت في 25 من تشرين الثاني الماضي، واستمرت على مدار ستة أيام، ويؤكد مسؤول اللقاح في الفريق، أنه “تلافى النقاط سيئة التغطية في تلك الحملة”، والتي عزاها إلى “تقصير من بعض الأشخاص ضمن الفريق، وهم من أهالي المنطقة الشرقية، ولم يكونوا على دراية بالتحرك في المنطقة”.
تجري حملة شمال حلب وفق خطط استراتيجية، وتشمل كامل منطقة الباب، عن طريق ثلاثة مراكز، لتغطي أرياف الباب وقباسين والراعي، وصولًا إلى حدود جرابلس الشرقية وأخترين الغربية، وفق الصالح.
وأكد مسؤول اللقاح أن الحملة “جاءت بعد تدريبات للفرق ومشرفيها، لمنع التداخل بينها وضمان عدم نسيان أي منزل أو إعادة تغطيته عن طريق أكثر من فريق”.
ويضع فريق عمل “لقاح سوريا” على عاتقه، تنفيذ حملات اللقاح وإعادة تفعيل برنامج اللقاح الروتيني في الداخل السوري، ويغطي الحملات بشكل مباشر في منطقة الباب وجرابلس وريف حمص الشرقي، بينما تغطى المناطق الأخرى شمال سوريا، من خلال التنسيق بينه وبين مديريات الصحة، وفق الصالح.