فالكيري.. آخر محاولات الانقلاب على النازية
خلال الحرب العالمية الثانية، أُصيب جندي ألماني نازي اسمه كلاوز فون ستوفنبرغ، في صحراء تونس بشظايا قنبلة أدت إلى بتر يده اليمنى، وثلاث أصابع من يده الأخرى، وفقدان عينه اليسرى. من هنا يصل الحقد على هتلر لدى هذا العسكري إلى أقصى حد.
عاد ستوفنبرغ إلى برلين، وترفع بالرتب العسكرية حتى وصل إلى قيادة جيش الاحتياط، وكان لهذا الجيش مهمة رئيسية تُعرف باسم عملية “فالكيري”، التي تقضي باستلامه لكل مفاصل القرار في ألمانيا في حال تعرض هتلر للخطر، ومن هذه القصة الحقيقية يأخذ فيلم “فالكيري” (Valkyrie) اسمه.
يُحكم الضابط الشاب الذي جسد شخصيته “توم كروز”، خطته مع مجموعة من الضباط الناقمين على النظام النازي، لاستخدام خطة “فالكيري” في عملية انقلاب على الحكم.
يتولى ستوفنبرغ مهمة الوصول إلى غرفة سيعقد فيها هتلر اجتماعه، ويترك له تحت الطاولة حقيبة مفخخة، ويتأكد من انفجارها أمام هتلر بنفسه، ليبدأ جيش الاحتياط حينها بالتحرك للسيطرة على العاصمة الألمانية برلين، في 20 تموز 1944.
بالرغم من الإعداد للخطة على أكمل وجه، إلا أنها لم تكلل بالنجاح التام كما هو معلوم تاريخيًا، فهتلر لم يمت في جميع محاولات الاغتيال الـ 15 التي تعرض لها، وكانت آخرها “فالكيري”.
الفيلم يلقي الضوء على الضباط الألمان الذين تحمسوا لوصول هتلر للحكم، لكنهم لم يتوقعوا أن تكون الأفكار التي نادى بها صادمة لهم على أرض الواقع كما حصل، وهو من الأفلام القليلة التي تعرض مشكلة هتلر مع الألمان أنفسهم، وليس مع يهود أوروبا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :