“أنا المستقبل” تبحث أسباب تسرّب طلاب شمال سوريا

  • 2017/12/24
  • 12:47 ص

عنب بلدي – خاص

تركت ابنة محمد الخالد، من ريف إدلب الجنوبي، دراستها في الصف الثالث الثانوي، قبل عامين من اليوم، إلا أن الأب يأمل بإقناعها بالعودة إلى مدرستها ومتابعة تحصيلها العلمي.

حضر محمد جلسة نقاش للوضع التعليمي في بلدة كفرسجنة، ضمن حملة “أنا المستقبل”، والتي تنظمها مؤسسة “شباب التغيير”، مستهدفة طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية، ضمن خمس مناطق في الشمال السوري، ويقول لعنب بلدي إنه لمس “خيرًا” منها.

تستمر الحملة التي بدأت نهاية تشرين الثاني الماضي، على مدار شهرين متتاليين، على أن تنتهي في 23 كانون الثاني المقبل، وتستهدف 400 يافع، متضمنة ورش تشبيك مع أصحاب المصلحة والمعنيين في المناطق المستهدفة، وورشًا مع أولياء الأمور، إلى جانب توزيع بروشورات توعوية.

ومن بين حالاتٍ كثيرة، يقول قاسم دخان، أبٌ لطالب متسرب من المرحلة الإعدادية، إنه دعي لحضور ورشات ضمن الحملة، اطلع خلالها على أمور كانت غائبة عنه، مشيرًا في حديثه لعنب بلدي إلى أن ولده تسرب عن التعليم، “لكني سأحاول إعادته إلى مدرسته”.

محاولات لعلاج المشكلة

يبحث كادر الحملة عن حلول لمشاكل تسرب الطلاب في المرحلتين، وفق علي حلاق، المنسق ضمن “أنا المستقبل”، موضحًا أن النشاط الأول ضمنها دعي إليه القائمون على العملية التعليمية، وحضره ممثلون عن مديرية التربية والمجالس المحلية وأولياء الأمور ومدراء المدارس.

الآلية التي تعمل على أساسها الحملة يشرحها علي بدراسة مشاكل التعليم، ومعرفة الأسباب التي وقفت عائقًا أمام الطلاب ومنعتهم من التقدم للحصول على الشهادتين، نحو الخروج بحلول ومقترحات لتلك المشكلة، “بغية الإسهام في دعم فئة اليافعين التي تعتبر أكثر تضررًا”.

ويرى منسق الحملة أن “معظم المنظمات والقائمين على العملية التعليمية، لم يستهدفوا هذه الفئة، بل كان تركيزهم منصبًا على الفئة الصغيرة”.

وتشارك الشرطة “الحرة” في دعم الحملة، وفق المساعد إسماعيل شحود، رئيس مخفر بلدة معرتحرمة، ويقول لعنب بلدي إن دورها الأساسي، يكمن في تسهيل التواصل بين الكوادر وأولياء أمور الطلاب المتسربين، وتشجيعهم على العودة إلى مقاعد الدراسة.

لمس المنشّط المجتمعي في منطقة كفرسجنة ضمن “شباب التغيير”، وائل مواس، استجابة من الفعاليات وأصحاب القرار، كما يشير في حديثه لعنب بلدي، مؤكدًا أن إدارات المدارس “رحبت بالفكرة التي تطرح لأول مرة في المنطقة الجغرافية المستهدفة”.

ويجمع كوادر “أنا المستقبل” إحصائيات عن طلاب المرحلتين حاليًا، مشيرًا إلى أن “الأهالي يرحبون بالعمل بعد أن لمسنا همًا كبيرًا لديهم”، ويؤكد أنه “مازلنا في الخطوة الأولى من مسار اتخذناه لتحقيق هدفنا في إعادة أكبر عدد ممكن من الطلاب إلى مكانهم الطبيعي في هذه المرحلة العمرية”.

مقالات متعلقة

  1. "مستمرون".. حملة لتسليط الضوء على العملية التعليمية في إدلب تحت القصف
  2. حملة في الشمال السوري لتحليل واقع التعليم واقتراح الحلول
  3. "أنا أعمل" تجربة تدريبية "ناجحة" في الشمال السوري
  4. التصعيد في إدلب يعرقل عملية التعليم

تعليم

المزيد من تعليم