إسرائيل ستنسحب رسميًا من “يونسكو”
تعتزم إسرائيل الانسحاب رسميًا من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).
وطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء أمس الجمعة 22 كانون الأول، من مندوبه لدى “يونسكو” أن يقدم إعلانًا رسميًا للمنظمة بالانسحاب منها.
صحيفة “يديعوت أحرونوت” قالت إن نتنياهو طلب من سفير إسرائيل لدى “يونسكو”، كارمل شامة هاكوهن، أن يقدم إعلانًا رسميًا بعد أعياد الميلاد، يعلمها بانسحاب إسرائيل من عضويتها من دون الإشارة إلى تاريخ محدد.
الخطوة الإسرائيلية تأتي بعد يوم من قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأغلبية، برفض تغيير الوضع القانوني للقدس، وبطلان القرار الأمريكي باعتبارها عاصمة لإسرائيل.
وصوتت 128 دولة لصالح القرار من مجموع 193 دولة في الجمعية العامة، في حين صوتت تسع دول ضده، وتحفظت 35 دولة وغابت 21 دولة عن الاجتماع.
وأعلنت الخارجية الأميركية، يوم 12 تشرين الأول الماضي، أن واشنطن قررت الانسحاب من الـ “يونسكو” نهاية كانون الأول 2018، متهمة المنظمة “بمعاداة إسرائيل”.
وتسهم الولايات المتحدة رسميًا بتأمين خُمس تمويل المنظمة.
لكنها ألغت مساهمتها الكبيرة في موازنة المنظمة عام 2011، احتجاجًا على قرار منح الفلسطينيين العضوية الكاملة في المنظمة.
وعلى غرار الولايات المتحدة أعلنت إسرائيل في 12 تشرين الأول، أنها ستنسحب من المنظمة، معتبرة أن القرار الأمريكي بالانسحاب “شجاع وأخلاقي”، لأنها تقوم بتشويه التاريخ بدل الحفاظ عليه، وفقًا لبيان مكتب نتنياهو.
وأعقب هذا القرار اعتماد المجلس التنفيذي ليونسكو قرارًا نص على وجوب التزام إسرائيل بصون سلامة المسجد الأقصى وأصالته وتراثه الثقافي وفقًا للوضع التاريخي الذي كان قائمًا فيه، بوصفه موقعًا إسلاميًا مقدسًا مخصصًا للعبادة، وهو ما أدانته إسرائيل.
وبسبب إدراج “يونسكو” للبلدة القديمة في مدينة الخليل الفلسطينية والحرم الإبراهيمي الشريف على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر، خفضت إسرائيل مساعداتها للمنظمة في تموز الماضي.
وتنفي “يونسكو” بشكل متكرر الاتهامات التي توجه إليها بالوقوف في صف الفلسطينيين ومناهضة إسرائيل.
وتأسست منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة “يونسكو” في تشرين الثاني 1945، وتتخذ من باريس مقرًا لها.
وتنشط المنظمة في مجالات متعددة منها الثقافة، والتربية، والعلوم الطبيعية، والعلوم الاجتماعية والإنسانية والاتصال والمعلومات، وتسعى إلى المحافظة على التراث الإنساني والطبيعي حول العالم.
وفازت الفرنسية، أودري أزولاي، بمنصب المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، في تشرين الأول الماضي، بعد منافستها مع القطري حمد الكواري، بحصولها على 30 صوتًا، فيما حصل الكواري على 28 صوتًا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :