أعلنت وسائل إعلام إيرانية أن رحلات الزوار الإيرانيين إلى سوريا ستستأنف قريبًا.
وقال المدير العام لدائرة شؤون العتبات المقدسة في منظمة الحج والزيارة الإيرانية، محسن نظافتي، اليوم، السبت 23 كانون الأول، إن الجانب السوري أعلن أن فنادق مدينة دمشق قد أعيد تأهيلها، وعلى استعداد لاستضافة الزوار الإيرانيين.
وأشار إلى أن رحلات الزوار الإيرانيين ستكون جوًا فقط، لأن ظروف استئناف الرحلات البرية لم تتوفر.
ويزور الإيرانيون المقامات الدينية في سوريا وعلى الأخص ضريحي السيدتين “زينب بنت الإمام علي” و”رقية بنت الإمام الحسين”.
وعملت وزارة السياحة في حكومة النظام السوري، خلال العامين الماضيين، على تشجيع السياحة الدينية، بسبب تدهور عائدات السياحة، وغيابها خلال السنوات السبع الماضية.
وصرح وزير السياحة في حكومة النظام السوري، بشر يازجي، الشهر الماضي، أن عائدات السياحة الدينية إلى سوريا ارتفعت عام 2017، بمعدل ثلاثة أضعاف عن العام الماضي.
ولفت إلى أن الشركة السورية للنقل والسياحة حققت عائدات بقيمة 150 مليون ليرة سورية، في حين لم يتعد الرقم 50 مليون ليرة عام 2016.
وكانت الوزارة أعلنت، في آب الماضي، عن مشاريع فندقية في محيط المقامات الدينية الشيعية، خاصة في منطقة “السيدة زينيب” بريف دمشق، والتي تعتبر أهم مزار ديني للزوار الشيعة من إيران والعراق.
وقال يازجي إن عدد الليالي الفندقية في سوريا وصل إلى ثلاثة ملايين ليلة، منذ بداية عام 2017، وإن عدد الليالي الفندقية الخاصة بالسياحة الدينية تجاوز الـ 800 ألف، متوقعًا أن يصل العدد إلى مليون ليلة حتى نهاية العام.
وشهدت سوريا في الآونة الأخيرة انتشارًا غير مسبوق للمظاهر الدينية، وصلت إلى حد استخدام شعارات وأغنيات طائفية مستفزة ومسيئة للطوائف الأخرى في قلب العاصمة دمشق.
وتعتبر السياحة من أكثر القطاعات تضررًا بعد انطلاق الثورة السورية في آذار 2013، ورغم صعوبة تقدير الخسائر في ظل التكتم الرسمي، إلا أن الناتج الاقتصادي الإجمالي شهد انخفاضًا بنسبة 50-65% على الأقل، وفق أحدث تقرير لمركز تشاتام هاوس للدراسات.