في جمعة الغضب الثالثة لأجل القدس قتل شابان فلسطينيان وجرح نحو 690 آخرين، جراء المواجهات مع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية.
وشهد أمس، الجمعة 22 كانون الأول، وهي الجمعة الثالثة بعد قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، احتجاجات ومظاهرات غضب شملت مختلف المناطق الفلسطينية، واجهها الجيش الإسرائيلي بالرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع.
جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أفادت في بيان لها أن طواقمها تعاملت مع 65 إصابة بالرصاص الحي، و111 بالرصاص المطاطي، و442 بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، و71 أخرى لم تحددها، وذلك في غزة والضفة والقدس.
وفي مدينة القدس، استهدفت الشرطة الإسرائيلية، صحفيين خلال فضّها للتظاهرات، كما عزز الجيش الإسرائيلي تواجده على مداخل البلدة القديمة للأسبوع الثالث على التوالي حيث احتشد 45 ألف مصل في المسجد الأقصى.
إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أعلن اليوم السبت، عن معلومات وصلته بأن الإدارة الأمريكية قد تقدم على قرارات جديدة بشأن القدس والقضية الفلسطينية، قد تشمل الاعتراف بيهودية الدولة وضم المستوطنات للقدس، وشطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
وأكد هنية ضرورة الحاجة إلى مراجعة شاملة لمسيرة التسوية وترتيب البيت الفلسطيني ورفع اليد عن المقاومة.
في الأثناء تواصلت المواقف المرحبة بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي اتخذته بالأغلبية لرفض تغيير وضع مدينة القدس، وتأكيد حق الشعب الفلسطيني بها.
“منظمة التعاون الإسلامي” وصفت في بيان لها القرار بـ “التاريخي” مشيرة إلى أنه يجسد إجماعًا دوليًا على دعم الحقوق الفلسطينية، وهو يشكل رفضًا لأي محاولات غير شرعية من شأنها المساس بالوضع التاريخي والقانوني والسياسي للقدس.
“جامعة الدول العربية” لفتت من جانبها أن القرار يبطل أي أثر للقرار الأمريكي، ويأتي تأكيدًا للحق العربي الفلسطيني بالقدس.
وصوتت 128 دولة لصالح القرار من مجموع 193 دولة في الجمعية العامة، في حين صوتت تسع دول ضده، وتحفظت 35 دولة وغابت 21 دولة عن الاجتماع.
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم السادس من كانون الأول الجاري، اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبدء نقل سفارة بلاده إليها، وهو القرار الذي أثار موجة غضب واسعة مع نزول مئات الآلاف إلى الشوارع للتنديد بالقرار والتضامن مع الفلسطينيين.