شن النظام السوري حملة مداهمات في مدينة قدسيا بالريف الغربي للعاصمة دمشق.
ووفق ما ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير أصدرته اليوم السبت 23 كانون الأول، وثقت خلاله اعتقال ثمانية مدنيين، أمس، بهدف التجنيد القسري، وقالت إن قوات الأسد اقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وتشن قوات النظام السوري حملة اعتقالات في المدينة التي كانت تضم مقاتلين من فصائل المعارضة المسلحة، حتى عام 2016، لحين دخول المدينة، فيما يعرف باتفاق “المصالحات”.
وكان النظام السوري أنجز ما وصفها بـ “المصالحات” في عدد من مدن وبلدات ريف دمشق، أبرزها داريا، خان الشيح، معضمية الشام، التل، قدسيا، والهامة، وذلك خلال الأشهر الثلاثة الفائتة.
ونصت معظم الاتفاقيات على إعطاء مهلة ستة أشهر للمتخلفين عن “خدمة العلم” بـ “تسوية أوضاعهم”، وهو ما خرقه النظام خلال الاعتقالات الأخيرة، التي ينفذها باستمرار في مدينة قدسيا وغيرها من المدن.
وتتكرر الحملات ضد من بقي من الشباب داخل سوريا من أجل سوقهم إلى الخدمة العسكرية، وترافقها إشاعات الإعلان عن “النفير العام” وضرورة التحاق من أعمارهم بين 18 و42 عامًا.
كما تتكرر القرارات الخاصة بالخدمة الإلزامية في الأشهر الماضية.
وباستمرار حملات الاحتياط بحجة الدفاع عن البلاد، يرى البعض أنها تهدف إلى تهجير المزيد من الشباب خارج سوريا، ولكسب الأموال من المواطنين.