كثفت قوات الأسد قصفها المدفعي والصاروخي على مدينة اللطامنة في ريف حماة الشمالي، بالتزامن مع محاولات تقدمها على حساب فصائل المعارضة العاملة في المنطقة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حماة اليوم، السبت 23 كانون الأول، أن أكثر من 100 قذيفة مدفعية وصاروخية شديدة الإنفجار استهدفت مدينة اللطامنة شمال حماة من قبل حواجز قوات الأسد المحيطة بالمدينة.
وأوضح أن مدن وبلدات الريف الشمالي من حماة تتعرض لتصعيد جوي ومدفعي مكثف من قبل المقاتلات الروسية وحواجز قوات الأسد بينها مدينة كفرزيتا ومنطقة الزكاة، مشيرًا إلى تركيز القصف على اللطامنة.
ويشهد ريف حماة الشمالي والشرقي معارك عنيفة بين قوات الأسد والميليشيات الرديفة من جهة، وفصائل المعارضة من جهة أخرى، دخلت شهرها الثاني، في ظل سعي النظام للتقدم باتجاه ريف إدلب الجنوبي.
وعلمت عنب بلدي من مصادر متطابقة، 20 كانون الأول الجاري، أن قوات الأسد والميليشيات المساندة لها تحشد في منطقتين شمالي حماة، لفتح محور عسكري جديد إلى جانب المعارك في الريف الشرقي.
وقالت المصادر إن قوات الأسد استقدمت تعزيزات عسكرية إلى مدينتي طيبة الإمام وصوران في الريف الشمالي لحماة، كخطوة للتقدم باتجاه مدينة اللطامنة “الاستراتيجية”.
إضافةً لما سبق قالت مصادر إعلامية من قلعة المضيق لعنب بلدي إن قوات الأسد استهدفت المنطقة بأكثر من 60 قذيفة مدفعية ما أدى إلى دمار كبير في الأبنية السكنية، وحالات نزوح بين المدنيين.
وأشارت إلى أن القصف يتزامن مع حشود لقوات الأسد في مدينة محردة والمناطق المحيطة بها.
وكانت فصائل المعارضة السورية فتحت، الأحد الماضي، محورًا جديدًا في ريف حماة الشمالي ضد قوات الأسد، للتخفيف من الضغط الذي تواجهه في ريفي حماة الشرقي وحلب الجنوبي.
لكنها انسحبت بعد ساعات من التقدم، على خلفية الغارات الجوية المكثفة التي طالت الخطوط الأولى للاشتباكات والمدن الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.
وشهدت مدينة اللطامنة خلال العامين الفائتين موجات نزوح كبيرة باتجاه الشمال السوري.
ويقتصر وجود المدنيين اليوم على بضع مئات يعيشون في كهوف ومغارات حفروها تحت الأرض تفاديًا لخطر الموت في ظل القصف الشديد.