جمعة الغضب الثالثة تشتعل من أجل القدس
قتل شاب فلسطيني وأصيب العشرات بجروح وحالات اختناق جراء مواجهات شديدة مع الجيش الإسرائيلي في جمعة “الغضب” الثالثة والتي سميت بجمعة “الإرادة”.
وخرجت مظاهرات اليوم، الجمعة 22 كانون الأول، في أغلبية محاور التماس في الضفة والقدس وقطاع غزة، احتجاجًا على قرار ترامب، ونصرة للقدس.
مصادر ميدانية أشارت إلى أن المواجهات تركزت في رام الله والخليل ونابلس وسلفيت، وبيت لحم وجنين، والقدس، وشرقي قطاع غزة وشماله، ما أدى لإصابات بالرصاص وقنابل الغاز.
كما عزز الجيش الإسرائيلي وجوده على مداخل البلدة القديمة في القدس للأسبوع الثالث على التوالي، حيث احتشد 45 ألف مصل في المسجد الأقصى اليوم.
الهلال الأحمر الفلسطيني، وفي إحصائية أولية، أفاد بإصابة 78 مواطنًا، بينهم خمسة بالرصاص الحي، و27 بالرصاص المطاطي، و42 بحالات اختناق، في مواقع متفرقة من الضفة الغربية.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس بالأغلبية الساحقة قرارًا يرفض أي تغيير في وضع القدس القانوني، ويدعو واشنطن إلى سحب اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وصوتت لصالح القرار 128 دولة من مجموع 193 دولة، بينما امتنعت 35 دولة عن التصويت وغابت 21 دولة.
وعارضت القرار 9 دول هي الولايات المتحدة وإسرائيل وتوغو وغواتيمالا وهندوراس وجزر مارشال وميكرونيزيا وبالاو وناورو.
وقبيل التصويت حذرت سفيرة الولايات المتحدة، نيكي هيلي، الدول الأعضاء بأنها ستسجل أسماء من يصوت ضد القرار.
كما كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، هدد الدول التي ستقف ضد قراره بقطع المساعدات عنها.
في سياق متصل اعتبر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة استبعدت نفسها من عملية السلام في الشرق الأوسط، بعد اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وخلال لقائه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بباريس أكد أنه لن يقبل أي خطة من واشنطن بسبب انحيازها وخرقها للقانون الدولي.
ماكرون من جانبه جدد رفض بلاده للقرار الأمريكي، مؤكدًا أنها لا ترى حلًا للصراع الفلسطيني الإسرائيلي سوى حل الدولتين، والذي لا يمكن أن يتحقق من دون القدس.
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، 6 من كانون الأول الجاري، اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبدأ نقل سفارة بلاده إليها، وهو القرار الذي أثار موجة غضب واسعة مع نزول مئات الآلاف إلى الشوارع للتنديد بالقرار والتضامن مع الفلسطينيين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :