نشر تنظيم “الدولة الإسلامية” تفاصيل هجومه على حي التضامن جنوبي دمشق، بعد مرور أكثر من أسبوع على العملية.
ووفق ما رصدت عنب بلدي في العدد “111” من صحيفة “النبأ” الأسبوعية، الصادر فجر اليوم الجمعة 22 كانون الأول، فإن مصدرًا عسكريًا تحدث عن تفاصيل الهجوم وأبرز نتائجه.
وذكرت وسائل إعلام النظام في 13 كانون الأول، أن “خرقًا أحدثه المسلحون في منطقة التضامن استطاعوا من خلاله السيطرة على عشر كتل أبنية”.
ثم عادت بعد أيام لتقول إن قوات الأسد “استعادت كافة النقاط التي تقدم إليها المسلحون”.
 ؛ التنظيم قال، في المجلة التي تنشر أخباره، إن هجومه، الذي تركز في شارع “نسرين” داخل حي التضامن، جاء بعد “فتح فجوة تسلل منها جنود الخلافة، وانتهت بالسيطرة على عشرة أبنية وقتل سبعة عناصر من ميليشيا الدفاع، إضافة إلى إصابة 29 آخرين”.
ولفت إلى الاستحواذ على “أربع بنادق كلاشنكوف وما يقارب 1500 طلقة روسية، إضافة إلى بعض القنابل والهواتف النقالة”.
وبرر التنظيم انسحابه بالقول “انحازت المجموعات المقتحمة إثر قطع طريق الإمداد للكتلة المسيطر عليها حديثًا”، مشيرًا إلى “سحب جثتين لعناصر ميليشيا الدفاع الوطني وقطع رأسيهما”.
وبحسب الصحيفة فإن “النظام لم يساند ميليشياته الموجودة في الشارع، لا بالطيران ولا برًا”.
وبحسب الخريطة الميدانية تسلل التنظيم من مخيم اليرموك، الذي يسيطر على القسم الأكبر منه، من الجهة الملامسة لنفوذ فصائل المعارضة في منطقة ببيلا وبيت سحم.
ويعتمد تنظيم “الدولة” في معاركه جنوبي دمشق على عمليات القنص، وهو ما أكده الإصدار الأخير له تحت مسمى “سبيل العز”، الذي عرض فيه أبرز عمليات قنص قوات الأسد في محيط مخيم اليرموك.
ويسيطر تنظيم “الدولة” على قرابة 85% من مساحة مخيم اليرموك، وهو يتمركز في حي الحجر الأسود (معقله الرئيسي)، ومنطقة العسالي في حي القدم، بالإضافة إلى سيطرته على قسم من حي التضامن الدمشقي.