وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تنفيذ روسيا مجزرة ضخمة في بلدة الأتارب بريف حلب الغربي، الشهر الماضي.
وفي تقرير نشرته الشبكة اليوم، الجمعة 22 كانون الأول، قالت فيه إن روسيا لم تلتزم بمخرجات محادثات “أستانة”، واخترقت اتفاق مناطق “تخفيف التوتر”، الذي يشمل بلدة الأتارب كإحدى المناطق التي يجب أن تتوقف فيها العمليات القتالية.
وكان الطيران الحربي الروسي استهدف، في 13 تشرين الثاني، سوق مدينة الأتارب الشعبي، غربي حلب، بعدة غارات جوية، وذلك بعد أشهر من الهدوء العسكري في المنطقة.
إلا أن “مركز حميميم” الروسي في سوريا أخلى مسؤوليته عن القصف، الذي أودى بحياة ما يزيد عن 79 مدنيًا، بينهم ثمانية أطفال، وفق تقرير الشبكة.
وقال مركز حميميم في بيان له “ننفي التقارير الإعلامية المحلية التي تتحدث عن ضلوع طائرات روسية بارتكاب مجزرة مروعة في تجمع للمدنيين في منطقة الأتارب السورية”.
واعتمدت الشبكة في تقريرها على شهادة شهود عيان وناجين من القصف، بالإضافة إلى تقارير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” حددت خلاله نوع الأسلحة التي استخدمت في قصف الأتارب، وقالت إنها من نمط “BETAB- 500″، وهي نفس الذخائر التي استخدمتها روسيا في قصف أحياء حلب الشرقية عام 2016.
ووثقت الشبكة السورية أسماء 79 مدنيًا قتلوا نتيجة استهداف سوق الأتارب، بينهم مجهولو الهوية.
وتعتبر روسيا طرفًا أساسيًا في اتفاق “تخفيف التوتر” الذي تم توقيعه في عدة مدن ومحافظات سوريا بينها مدينة درعا، ريف دمشق الشرقي، ريف حمص الشمالي، محافظة إدلب.
–