تحاول العديد من دول العالم استيعاب الثورة التكنولوجية بما لا يخل بنظامها العام، إلا أن دولة صغيرة مثل إستونيا قدمت نموذجًا عالميًا في تسخير التكنولوجيا لخدمة الدولة والمجتمع.
وفي فيديو أعده موقع المنتدى الاقتصادي العالمي، وترجمه موقع عنب بلدي، استعرض أبرز خطوات اتخذتها إستونيا للتحول إلى مجتمع رقمي تمامًا.
شكلت إستونيا بيئة جاذبة للمبتكرين في مجال التكنولوجيا، إذ تعتبر مدينة “تالين” الإستونية، واحدة من أبرز المدن التي انطلقت منها ابتكارات غزت العالم، كان أشهرها “السكايب”.
وتسعى إستونيا الآن لإصدار عملتها الإلكترونية الخاصة، والتي ستحمل اسم “إيست كوين”، وستكون منافسًا قويًا لعملة “بيت كوين”.
كذلك ستكون إستونيا أول دولة تمنح إقامة إلكترونية لأي شخص بالعالم، فضلًا عن فسح مجال التصويت في الانتخابات عبر الإنترنت لمواطنيها.
كما ستعتمد هذه الدولة على نظام “بلوك تشين”، وهو عبارة عن سجل بيانات آمن للغاية ويمنع التلاعب بمعلوماته، في مجال الوصفات الطبية والرعاية الصحية.
هذه الخطوات ستسبب ثورة في عالم الأعمال التجارية، وإعادة تنظيم الدول على أسس تكنولوجية حول العالم.
إذ ستسمح العملة والإقامة الإلكترونية لأي شخص بالعالم، بإنشاء مشاريع تجارية في إستونيا، دون أن يضطر للسفر إليها، وستخضع جميعها بالطبع لنظام قانوني يمنع استغلالها بشكل سلبي، ويحدد حالات المستفيدين منها.
وتُعتبر إستونيا واحدة من أكثر الدول الأوروبية سرعةً في النمو الاقتصادي، وتم اختيارها هذه السنة كأكثر دولة تضم مشاريع ناشئة في أوروبا.
–