جدل حول قضية تسليم عقيد معارض “أفشى معلومات سرية”

  • 2017/12/21
  • 3:36 م
العقيد في "الجيش الحر" عبد الحميد زكريا خلال حلقة "الاتجاه المعاكس" - 19 كانون الأول 2017 (يوتيوب الجزيرة)

العقيد في "الجيش الحر" عبد الحميد زكريا خلال حلقة "الاتجاه المعاكس" - 19 كانون الأول 2017 (يوتيوب الجزيرة)

تنصلت الحكومة المؤقتة من بيان طالبت فيه تركيا، بتسليم العقيد في “الجيش الحر”، عبد الحميد زكريا، وقالت إنه “أفشى معلومات سرية تضر بالثورة”.

وفي بيان توضيحي حصلت عنب بلدي على نسخة منه اليوم، الخميس 21 كانون الأول، نفى مكتب الرئاسة في الحكومة ووزارة الدفاع وهيئة الأركان المطالبة بتسليم زكريا، مؤكدًا أن البيان الذي صدر أمس “غير صادر من قبل الحكومة”.

وتواصلت عنب بلدي، أمس، مع الحكومة وهيئة الأركان المشكلة حديثًا، للتعليق على بيان المطالبة، إلا أن الجهات التي تحدثت معها أبدت عدم علمها بأمره.

وأكدت مصادر متطابقة من “الجيش الحر” لعنب بلدي، صحة البيان الأول بتاريخ 20 كانون الأول الجاري، وتحدث عن المطالبة بالعقيد زكريا “بعد إفشائه معلومات سرية للغاية تضر بأمن الثورة السورية خلال حديثه ضمن برنامج (الاتجاه المعاكس) على قناة (الجزيرة)”.

وظهر زكريا في برنامج الإعلامي فيصل القاسم، الثلاثاء الماضي، في حلقة تحت عنوان “ما جدوى مفاوضة النظام السوري”، أمام المعارض والإعلامي السوري وائل الخالدي.

ووجه العقيد المنشق عن النظام خلالها اتهامات لشخصيات عسكرية وسياسية، وقال إنهم “يتاجرون بدم الشعب السوري وينصاعون لأوامر دول بغية بيع إدلب وحماة كما بيعت حلب سابقًا”.

زكريا كتب عبر صفحته العامة في “فيس بوك”، أمس، عبارة “سأبقى أقول الحق وأدافع عنه ما حييت، أو أن أُقتل على أياديكم الآثمة، يا من فاقت قذارتكم قذارة عصابات الأسد”.

وتحدث عن “بيع الثوار في سوريا أسلحة تصل مجانًا من ليبيا”، مشيرًا إلى أنها “كانت تصل الموانئ اللبنانية وتهرب إلى سوريا بمساعدة مافيات”.

إضافة إلى قضايا فساد أخرى نسبها إلى “من يحاول التسلق على دماء الشعب السوري والمتاجرة بها”، وفق تعبيره، ما أثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

الإعلامي القاسم رد اليوم في تغريدة على البيان الأول، قال فيها “هيئة أركان الجيش الحر تريد أن تعاقب العقيد عبد الحميد زكريا بعد مشاركته في برنامج الاتجاه المعاكس وإفشاء أسرار عسكرية، كما طلبت من تركيا تسليمه”.

واعتبر أنه “إذا صح هذا الخبر، لا نستطيع أن نقول إلا أن هذا الجرو من ذاك الكلب.. أنتم ومخابرات ذيل الكلب سواء”.

https://twitter.com/kasimf/status/943768153623969792

وعقب نشر البيان الأول، دعم العشرات من السوريين العقيد المعارض، تحت وسم “#كلنا_العقيد_الحر_عبد_الحميد_زكريا”.

لم تستطع عنب بلدي التواصل مع زكريا، وفي حديث إلى خصمه في الحلقة وائل الخالدي، قال “على ما يبدو أن بعض السقطات التي وقع بها سيادة العقيد، أثرت على صورته فانبرى بعض الجمهور المحب له بالدفاع بطريقة تنم عن بعض الذكاء والاستغلال للواقع الإعلامي الهش في مكونات الثورة السورية”.

ورجح المعارض أن يكون البيان الأول مزورًا، مؤكدًا لعنب بلدي “لقد حقق خدمة دعاية الدفاع عن عبد الحميد زكريا الذي لم أتعرض خلال الحلقة لشخصه الكريم، بل أكننت له كل الاحترام والتقدير”.

ووفق الخالدي فإنه “لو كان البيان صحيحًا فكان أجدى على الحكومة، الاعتراض في مضمونه على الشتائم والتخوين، وليس على (أسرار)”، معتبرًا أنه “كان بنظري دعايةً وخدمةً أكثر منه وضع النقاط على الحروف، وإيقافًا للغة التخوين”.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا