مظاهرات في النمسا ضد ترحيل اللاجئين

camera iconلاجئون على الحدود النمساوية الألمانية، 29 تشرين الأول 2015 (رويترز)

tag icon ع ع ع

نظم مجموعة من الأشخاص، بينهم ناشطون وحقوقيون، مظاهرات في العاصمة النمساوية فيينا، لرفض ترحيل اللاجئين إلى بلدانهم.

ونقلت وكالة “الأناضول”، اليوم الخميس 21 كانون الأول، أن ناشطين وحقوقيين نظموا مظاهرات في ميدان حقوق الإنسان، بالعاصمة النمساوية فيينا، عبروا من خلالها عن رفضهم لترحيل طالبي اللجوء من النمسا.

وأضافت أن المتظاهرين رفعوا لافتات تحمل عبارات مثل “لا ترسلوا طالبي اللجوء إلى بلدان تستمر فيها الحروب”، و””قد يكون ترحيلهم أمرًا قاتلًا”.

وقبل أيام، اتفق الحزبان اليميني والمحافظ في النمسا، على برنامج النمسا الجديد بما يخص طالبي اللجوء وحقوقهم وواجباتهم.

ومن أهم نقاط البرنامج إلزام طالبي اللجوء بتسليم هواتفهم المحمولة إلى الجهات المسؤولة لغرض فحصها، إذ ستتم قراءة البيانات للتأكد من هوية الشخص بما في ذلك الدخول على مواقع التواصل الاجتماعي التي يستخدمها، بالإضافة إلى الطريق الذي سلكه طالبو اللجوء حتى الوصول إلى النمسا، لتعاد الهواتف إلى أصحابها بعد ذلك.

كما يتعين على طالب اللجوء تسليم كل المال النقدي بحوزته إلى السلطات مباشرة عند تقديم الطلب، ولن يحصل طالبو اللجوء خلال عملية فحص ملفهم على أي مساعدات مالية، بل على مساعدات عينية فقط من طعام وشراب وملابس.

وتوصل الحزب المحافظ في النمسا بقيادة سباستيان كورتس، والذي تصدر الانتخابات التشريعية التي جرت منتصف تشرين الأول الماضي، وحزب الحرية اليميني المتطرف بقيادة هاينز كريستيان شتراخه، والذي يتبنى سياسة معادية للهجرة، إلى اتفاق على تشكيل حكومة ائتلافية.

وعبر المتحدث باسم مركز تنسيق اللاجئين في النمسا، هربرت لانغثالر، أثناء المظاهرات عن رفضه ترحيل طالبي اللجوء القادمين من بلدان تشهد حروبًا إلى مناطقهم.

كما أوضحت الناطقة باسم هذه المظاهرات، كاثرينا فريير، أن طلبات اللجوء المقدمة من أشخاص يحملون الجنسيتين السورية والأفغانية، قُوبلت بالرفض، مشيرة إلى أن هؤلاء يواجهون خطر الترحيل إلى بلدانهم.

وسبق لهذين الحزبين أن شكلا حكومة ائتلافية بين عامي 2000 و2007، وهو ما أثار حينها استياء العديد من الدول الأوروبية بسبب مشاركة اليمين المتطرف في الائتلاف.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة