اتفقت “وحدات حماية الشعب” الكردية مع النظام السوري، على تسليم أحياء تخضع لسيطرتها في حلب، وفق ما ذكرت وسائل إعلامية متطابقة.
تسليم المنشآت والمرافق الخدمية في الأحياء التي تتبادل “الوحدات” السيطرة عليها مع النظام، بدأ الثلاثاء الماضي، ورفعت أعلام النظام فوق بعض المدارس في حي الشيخ مقصود، ومعامل التبغ والقطن والنسيج في عين التل، كما دخلت مواد تموينية ومحروقات إلى أحياء أخرى.
ولم يصدر تصريح رسمي عن النظام و”وحدات حماية الشعب” الكردية، حتى ساعة إعداد الخبر.
وخلال حديث عنب بلدي، مع مصطفى بالي، مدير المكتب الإعلامي في “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التي تشكل “الوحدات” عمادها، قال إنه “لسنا معنيين بإصدار ردود رسمية على ما ينشر في صفحات فيس بوك”.
ورفض بالي التعليق على صحة الاتفاق من عدمه.
وكانت “وحدات حماية الشعب” سيطرت على 12 نقطة وحيًا، في تشرين الثاني 2016، متمثلة بكل من: الشيخ مقصود، السكن الشبابي، بعيدين، الشيخ خضر، بستان الباشا، عين التل، الهلك الفوقاني، الهلك التحتاني، الأشرفية، الشيخ فارس، الحيدرية، وبني زيد.
وتتقاسم “الوحدات” السيطرة على تلك الأحياء، بينما تخضع بعضها لسيطرتها جزئيًا.
صفحات موالية للنظام وأخرى محلية في حلب، أكدت عقد الاتفاق خلال الأيام الماضية، وقالت إن علم النظام رفع في أحياء بستان الباشا والهلك وبعيدين والشيخ مقصود والشيخ خضر، بعد تفاهم بين السلطات ووحدات الحماية.
ممثل النظام في اتفاق حلب، كانون الأول 2016، عمر رحمون، نشر عبر حسابه الشخصي في “تويتر”، الثلاثاء الماضي، تغريدة تحدثت عن إتمام الاتفاق.
وكتب “اتفاق يقضي بتسليم القوات الكردية لجميع المؤسسات الحكومية والمدارس في مناطق الشيخ مقصود والأشرفية والهلك وبعيدين وبستان الباشا للحكومة”.
ولفت إلى “رفع الأعلام السورية والسماح للأهالي بالعودة إلى منازلهم ابتداءً من (اليوم) الخميس”، على أن تفتح الطرقات لاحقًا.
https: //twitter.com/omaralrahmon83/status/943242075159584768
وفاوض رحمون نيابة عن النظام السوري في تسوية حلب الشهيرة، نهاية عام 2016، مقابل “الفاروق أبو بكر”، الذي فاوض عن مجلس قيادة حلب “الحرة”.
وذكرت مصادر لعنب بلدي أن الاتفاق جرى برعاية روسية، مشيرةً إلى لقاءات بين محافظ حلب حسين دياب، وممثلين عن “الوحدات” خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وكان ناشطون تحدثوا في تشرين الثاني 2016، عن اتفاق بين الطرفين، يقضي بتسليم أحياء بعيدين، بستان الباشا، عين التل، الهلك، الشيخ فارس، الزيتونات لـ”الوحدات”، إلا أن الأمر لم يتم حينها.
ويتزامن الاتفاق مع اتهامات متبادلة بين النظام و”الوحدات”، إذ وصف الأسد منتسبي الأخيرة بـ “الخونة”، بينما ردت ببيان تضمن عبارة “بشار الأسد وما تبقى من نظام حكمه، هم آخر من يحق لهم الحديث عن الخيانة”.
–