“نعم أنا كنت سلفيًا جهاديًا وحبست على هذه التهمة في سجون النظام، واليوم أستغفر الله وأتوب إليه وأعتذر لشعبنا أننا أدخلناكم في معارك دونكيشوتية كنتم في غنىً عنها، أعتذر أننا تمايزنا عنكم يومًا، لأني عندما خرجت من السجن الفكري الذي كنت فيه واختلطت بكم وبقلوبكم قلت صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق، عندما قال “إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم”؛ أعتذر منكم أعتذر، وإن شاء الله قابل الأيام خيرٌ من ماضيها لثورتنا ولإسلامنا”.
أبو يزن الشامي (محمد الشامي) من مواليد 1986، وهو من طلاب كلية الشريعة بجامعة دمشق، سجن في سجن صيدنايا العسكري بسبب انتمائه للفكر السلفي، وتتلمذ على يد “الشيخ أبو العباس الشامي”، الذي درس على يديه أغلب قادة الحركة الشامية.
خرج أبو يزن من الاعتقال بداية الثورة السورية، وكان ممن أسس كتائب “أحرار الشام” في 2012، ثم شرعيًا في حركة “أحرار الشام”، ثم قائدًا عاما للحركة في حلب، ثم أصبح أحد أعضاء مجلس الشورى للجبهة الإسلامية التي أسست في نهاية عام 2013.
استشهد أبو يزن في التفجير الأخير الذي استهدف قادة الحركة يوم الثلاثاء 9 أيلول 2014 في ريف إدلب.