اتفق المفاوضون ولجان القلمون الشرقي على تشكل وفد موحد للتفاوض مع الجانب الروسي والنظام السوري حول بنود اتفاق “تخفيف التوتر” الذي انضمت له المنطقة.
وفي حديث مع الناطق الرسمي لـ “قوات الشهيد أحمد العبدو”، سعيد سيف اليوم، الأربعاء 20 كانون الأول، قال إنه تم الاتفاق على وفد موحد للقلمون الشرقي بعد عودة لجنة مدينة الرحيبة للمفاوضات الشاملة للمنطقة.
وأوضح لعنب بلدي أن الوفد سيتوجه الاثنين المقبل إلى العاصمة دمشق للاجتماع مع الجانب الروسي والنظام السوري، والتفاوض على إخراج المعتقلين وبنود “تخفيف التوتر”، وليس المصالحات.
بينما نقلت وسائل إعلام النظام عن عضو بمجلس الشعب السوري قوله إن “الوقت قريب جدًا لدخول منطقة القلمون الشرقي في مصالحة مع الحكومة السورية”.
وكانت لجنة مفاوضات مدينة جيرود اجتمعت مع روسيا والنظام، في 17 كانون الأول الجاري، في المحطة الحرارية القريبة من المدينة، ضمن سلسلة اجتماعات تشهدها المنطقة للوصول إلى تسوية كاملة بين الطرفين.
وقال سيف إن المفاوضات تخللتها مشادات كلامية وأحاديث عابرة واستعراضات القوى من الطرفين في محاولة لنيل نقاط كل لصالحه.
وتمت مناقشة الاتفاقية التي وقعت في “اللواء 81″، مع رفض النظام التوقيع عليها بحضور الوفد الروسي.
وِأكد سيف أن هذه البنود ستكون المرجعية الأساسية للجلسات المقبلة.
وحاصرت قوات الأسد مدينتي جيرود والرحيبة وبلدة الناصرية، وصولًا إلى جبلي الأفاعي والزبيدي في القلمون الشرقي، بعد التقدم الذي أحرزته في ريف حمص الجنوبي الشرقي وصولًا إلى القلمون الشرقي، أيار الماضي.
ويخضع القلمون الشرقي لسيطرة فصائل معارضة، أبرزها “جيش الإسلام” و”قوات الشهيد أحمد العبدو”، ويدخل في هدنة مع قوات الأسد منذ عامين.
وكان العسكريون الروس اتفقوا مع قوات الأسد، على تخفيف تفتيش سكان المنطقة على الحواجز، وإرسال قوافل المساعدات الإنسانية إليها بشكل دوري ومنتظم، وفق وسائل إعلام روسية.
–