كشفت دراسة لأول مرة عن إشعاعات تطلقها النجوم، وتؤثر على الطقس في كوكب الأرض، من خلال عبور الغلاف الجوي والاستقرار في الغيوم.
ومع تشكل المزيد من الغيوم يبرد الطقس، وهو ما قد يؤثر على المناخ في المدى الطويل، وفق ترجمة عنب بلدي لما نقلته صحيفة “ديلي تلغراف”، عن الجامعة التقنية في الدانمارك، في 19 كانون الأول.
وتدعى هذه النجوم بـ “المستعرات الأعظمية”، التي تنفجر مطلقة حرارة شديدة، ويعتقد العلماء أن هذه الأشعة الكونية مرتبطة بنشاط الشمس في الفترة الدافئة بالقرون الوسطى، والعصر الجليدي الصغير بين عامي 1645 و1715.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، هنريك سفينسمارك، “أخيرًا لدينا آخر قطعة من اللغز، توضح كيف يؤثر الفضاء على مناخ الأرض”.
وأضاف سفينسمارك أن هذ الاكتشاف يوضح كيف تحدث التغيرات الكبيرة بناءً على النشاط الشمسي، أو انفجارات النجوم.
واستمرت الدراسة لمدة عامين، راقب خلالها العلماء أثر الأشعة الكونية على الغلاف الجوي للأرض، من خلال نموذج مصنوع في مختبر يحاكي الضغط والرطوبة في الغلاف الجوي العلوي.
وبحسب الدراسة، فإن الجزيئات المنبعثة من انفجار النجوم، تؤدي إلى تغيير في تركيبة جزيئات الهواء حين تصطدم بها في كوكب الأرض.
وينتج عن هذا التغير “ماء” و”حامض كبريتيك”، وتندمج هذه الجسيمات معًا، وتؤلفان مركبًا يحمي المياه من التبخر، في عملية تدعى “التنوي”، وفي حال نجحت بجذب المزيد من المياه، فإنها تشكل الغيوم.
أما عن علاقة النشاط الشمسي في هذه العملية، فأوضحت الدراسة أن الانبعاثات المغناطيسية الناتجة عن أشعة الشمس تسهم بمنع وصول آثار النجوم المنفجرة إلى كوكب الأرض.
لكن هذا يرتبط بمدى قوة أشعة الشمس، لذلك يبرد الطقس في كوكب الأرض حين تكون الأشعة ضعيفة، بسبب تشكل الغيوم الناجمة عن انفجارات النجوم، ويكون الطقس دافئًا حين تسطع أشعة الشمس لأنها تمنع تشكل هذه الغيوم.
–