تقدم المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، بمقترحات إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة في البلد.
ووفق ما ذكرت وكالة “رويترز” فإن الأمم المتحدة ستعرض على النظام السوري والمعارضة مقترحات بإصلاحات دستورية، بالإضافة إلى جدول زمني لإجراء انتخابات تحت إشراف المنظمة الدولية.
وكانت الأمم المتحدة أشرفت على مباحثات للتوصل إلى حل سياسي في سوريا، تحت ما يعرف بـ محادثات “جنيف”، إلا أن الجولة الأخيرة منها انتهت، الأسبوع الماضي، دون التوصل إلى حل بين الطرفين، وسط اتهامات أممية ودولية للنظام السوري بالمسؤولية عن ذلك.
ويبقى مصير بشار الأسد في مستقبل سوريا المعرقل الأكبر لأي محادثات سلام دولية حول سوريا، مع تمسك المعارضة برحيله ومحاسبته على الجرائم التي ارتكبها منذ عام 2011.
وكان الأسد قال في مؤتمر صحفي، الاثنين الماضي، إنه لا يمانع أي دور تقوم به الأمم المتحدة في مراقبة الانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا، عام 2021، شرط ألا تتجاوز “السيادة السورية”، على حد قوله.
وقال دي مستورا إن المقترحات التي قدمها إلى مجلس الأمن أمس، الثلاثاء 19 كانون الأول، تضمن مشاركة جميع أطياف السوريين، بمن فيهم اللاجئون والنازحون، في العملية الانتخابية لضمان “شرعية” الانتخابات.
كما أن الإصلاحات الدستورية التي تحدث عنها قائمة على تشكيل لجنة دستورية وهيئة للحوار الوطني يكون السوريون فيها وحدهم المسؤولين عن صياغة دستور جديد والموافقة عليه.
وعن فشل “جنيف”، قال المبعوث الأممي إنه لا يستطيع أن يخفي خيبة أمله، وتابع أن “ذلك يشير إلى أن أي إصلاحات ستتأجل لفترة طويلة، وهو أمر مقلق لغاية”.
–