اعترضت مجموعة من الأرامل في محافظة إدلب السورية على قرار “حكومة الإنقاذ” الخاص بإلزامهن بالسكن مع محرم شرعي أو بجواره.
وتحدث مراسل عنب بلدي في ريف إدلب، اليوم الثلاثاء 19 كانون الأول، مع عدد من النساء الأرامل في إدلب ونقل رأيهم في هذا القرار.
وقالت سحر عرواني وهي أرملة ولديها ثلاث أطفال في مدينة إدلب، إنها تتأسف لهذا القرار وتعتبره “استهزاء حقيقيًا”، وطالبت “حكومة الإنقاذ” بتحسين الوضع المعيشي وتأمين مستلزمات الحياة بدلًا من هذه القرارات.
وأضافت “توقعنا من هذه الحكومة أن تلتفت لظروفنا الصعبة التي نعيشها بدون معيل ومعين”.
ووصفت السيدة ملك عروب، وهي نازحة من ريف حماة إلى ريف إدلب، القرار بأنه حبر على ورق، وأضافت “لا أعلم على أي أساس تم اتخاذ هذا القرار ولماذا تم اتخاذه”.
وطالبت “حكومة الإنقاذ” بالنظر للأمور المهمة أكثر من النظر إلى الأمور البسيطة بدون هدف أو استراتيجية واضحة.
وأصدرت “حكومة الإنقاذ” في إدلب تعميمًا ينص على إلزام النساء الأرامل بالسكن مع “محرم شرعي” أو بجواره، بحسب بيان صادر عنها، قبل أيام.
وجاء في البيان “إلزام كل أخت أرملة بالسكن مع محرم شرعي لها أو بجانبه، من خلال انتقالها لمكان إقامته أو نقله لمكان إقامتها حسب الإمكانيات المتاحة”.
وأرجعت الحكومة السبب في ذلك إلى “الحفاظ على سمعتها”، وأن “يكون المحرم عونًا لها ورادعًا لكل طامع”.
وأشار البيان إلى أنه كل من يخالف القرار سيتعرض للمساءلة الشرعية والقانونية.
كما أفاد ناشطون بأن عشرات النساء في مخيم الفاروق الخاص بالأرامل في ريف إدلب الشمالي، نظموا مظاهرة عبروا من خلالها عن رفضهم للقرار.
وكانت حكومة الإنقاذ تشكلت، الشهر الماضي، في الشمال السوري وسط تساؤلات حول مصيرها في ظل تعقيدات تعيشها المنطقة وتدخلات دولية وتجاذبات داخلية، أبرزها سيطرة “هيئة تحرير الشام” على مفاصلها، واستمرار عمل الحكومة السورية المؤقتة.