بعد تحذير الصليب الأحمر.. المرض يخطف طفلةً من الغوطة
توفيت طفلة في مدينة دوما بالغوطة الشرقية لدمشق، نتيجة عدم إمكانية نقلها لتلقي العلاج، وذلك بعد تحذير الصليب الأحمر الدولي من الوضع الإنساني الحرج في الغوطة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في الغوطة الشرقية، اليوم 19 كانون الأول، أن الطفلة توفيت في مدينة دوما، بعد سوء حالتها وهي تنتظر اجلاءها للعلاج خارج الغوطة الشرقية.
وفي حديث لعنب بلدي مع الناطق الرسمي باسم مديرية الصحة في ريف دمشق، الدكتور فايز عرابي، قال إن الوفيات بين الأطفال الناجمة عن أمراض مزمنة تتفاقم وتزداد بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الأسد على المنطقة.
وأضاف أن الأطفال هم الأكثر عرضةً للتأذي والوفاة، نتيجة نقص الأدوية ونقص عدد الأطباء، إضافةً لاستنزاف إمكانيات المشافي بشكل يومي جراء تعمد قصفها وتدميرها من قبل قوات الأسد.
واليوم قال المدير الإقليمي للصليب الأحمر الدولي في منطقة الشرق الأوسط، روبير مارديني، إن الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية بلغ “حدًا حرجًا”، فكما وقع مرارًا وتكرارًا في سوريا على مدى السنوات الست الأخيرة، يجد الناس العاديون أنفسهم عالقين في وضع تصبح الحياة فيه مستحيلةً تدريجيًا، إذ تشح السلع والمساعدات.
وذكر تقرير للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، أن عدد ضحايا “الأمراض المستعصية” ارتفع في الغوطة الشرقية إلى 16 حالة وفاة.
وقالت الأمم المتحدة، مطلع كانون الأول الجاري، إنها تنتظر موافقة النظام السوري، للسماح لها بإجلاء 500 حالة مرضية بـ “شكل فوري” من الغوطة لتقديم العلاج والعناية الطبية اللازمة لهم.
وتشهد الغوطة، منذ مطلع تشرين الثاني الماضي، قصفًا جويًا من قبل الطيران الحربي التابع لقوات الأسد، ما خلف عددًا من الضحايا، إضافةً لدمار لحق بالأبنية السكنية في المنطقة.
وانضمت الغوطة الشرقية إلى مناطق “تخفيف التوتر”، المتفق عليها في محادثات أستانة بين الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران)، في تموز الماضي.
واعتبرت الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، أن منطقة “تخفيف التوتر” في الغوطة الشرقية لدمشق، لا وجود لها في ظل استمرار المعارك والحصار.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :