تحدث عدد من المسؤولين الأردنيين عن هدف الأردن من مشاركة عمّان في إقامة منطقة “تخفيف التوتر” جنوبي سوريا.
وفي تقرير لوكالة “الأناضول” اليوم، الثلاثاء 19 كانون الأول، نقلت من خلاله هدف الأردن من هذه المنطقة، التي أنشئت بعد الاتفاق بين الأردن والولايات المتحدة وروسيا، منتصف تشرين الثاني الماضي.
ورأى رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأردني، رائد الخزاعلة، أن الجنوب السوري المتداخل مع الأردن يشهد اضطرابات وحالة عدم استقرار، ولا يمكن للأردن أن تترك الأمور بمنأى عن اتخاذ إجراءات مناسبة.
وشدد على أن الحل يجب أن يكون سياسيًا في سوريا، لتجنب وقوع خسائر إضافية.
فيما حدد رئيس مركز القدس للدراسات السياسية، عريب الرنتاوي، أهداف بلاده من هذه المنطقة بإطلاق الحوار بين المعارضة السورية والنظام من أجل الحصول على توافق ينهي الأزمة السورية.
وأضاف أن هدفنا هو إبقاء الميليشيات الطائفية بعيدة عن الحدود الأردنية لمسافة آمنة، وتمكين اللاجئين السوريين في الأردن من العودة إلى بلادهم، إضافةً لرغبة الأردن في فتح المعبر الحدودي مع سوريا لاستئناف حركة الأفراد والبضائع إلى تركيا ولبنان عبر الأراضي السورية.
وتحدث الرنتاوي، حسبما نقلت عنه “الأناضول”، أن منطقة “تخفيف التوتر” في الجنوب السوري تواجه تحديين، الأول هو رغبة إسرائيل ببقاء “جبهة النصرة” في المنطقة لتشكيل حاجز يمنع تمدد ميليشيا “حزب الله” وإيران إلى حدودها.
أما التحدي الثاني هو فشل المفاوضات المباشرة وغير المباشرة بين المعارضة والنظام في فتح معبر جابر -نصيب بين البلدين.
وأفاد مراسل عنب بلدي في الجنوب السوري أن التحركات على الأرض، تؤكد أن هدف الأردن من هذه المنطقة هو إيقاف حشد النظام الذي كان ينوي السيطرة على المنطقة.
وأضاف أن الأردن منعت النظام من استقدام ميليشيات عراقية ولبنانية وإيرانية إلى الحدود معه، بعد اتفاق “تخفيف التوتر”.
وكانت الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا، في تموز الماضي، على وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، وإقامة منطقة “تخفيف توتر” في الجنوب.
ويشمل الاتفاق ثلاث محافظات: السويداء ودرعا والقنيطرة، وهضبة الجولان المحتل.
–