عنب بلدي أونلاين – الأربعاء 10/9/2014
أعلن مجلس شورى حركة أحرار الشام الإسلامية في بيان مصور لها، أن هاشم الشيخ (أبو جابر) هو الأمير والقائد العام للحركة خلفاً لحسان عبود ( أبو عبد الله الحموي)، والذي قضى مع عدد من قادتها في تفجير استهدف مقر اجتماعهم مساء أمس الثلاثاء في بلدة رام حمدان بريف إدلب.
وأصدر الشيخ، الأمير الجديد للحركة، بيانًا مصورًا صباح اليوم نعى فيه مقتل قادة الحركة ووصفهم بأنهم “دعاة اجتماع ووحدة لادعاة اختلاف وفرقة”.
ووجه أبو جابر خطابه إلى مقاتلي أحرار الشام، ناصحًا إياهم أن “لا تزعزعكم المحنة ولاتفرقكم المصيبة فنحن لم نخرج للرجال إنما خرجنا لرب الرجال، فالله غايتنا والقادة وسائلنا فإن مضى منا رجل فخلفه رجال وأنتم الرجال”، مشيرًا إلى ضرورة “إخراج حب الدنيا من قلوبنا وإملاؤها بمحبة الله ومحبة نقائه سالكين لذلك طريق نصرة المستضعفين من أبناء أمتنا على كل طاغية وباغي حتى نموت على مامات عليه الصادقون”، وختم حديثه مؤكدًا أنهم “على العهد باقون وعلى الطريق التي خطها إخواننا بكلماتهم ودمائهم” بحسب تعبيره .
وعلمت عنب بلدي من مصادر في الحركة أن هاشم الشيخ يعتبر من قيادات الحركة البارزين في محافظة حلب، وكان يعمل مهندسًا في البحوث العلمية في بلدة مسكنة قبل الثورة، ويأتي قرار تعيينه مرافقًا لتعيين أبو صالح طحان قائدًا عسكريًا لأحرار الشام خلفًا لأبو طلحة الحموي (عبد الناصر الياسين)، والذي قضى أيضًا في التفجير الذي استهدف قيادات الحركة. ويعتبر “طحان” من القيادات العسكرية للحركة في ريف إدلب، ومسقط رأسه مدينة تفتناز.
وكان تفجيرًا غامضًا قد أودى بحياة عشرات من قادة أحرار الشام في مقر تابع للحركة في بلدة رام حمدان القريبة من معبر باب الهوى مساء أمس الثلاثاء 9 أيلول، أبرزهم: حسان عبود، أبو عبد الملك الشرعي، أبو طلحة الغابي، أبو يزن الشامي، وغيرهم، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، ولايزال هنالك تضارب في المعلومات عن طريقة التفجير والجهة المنفذة له، والذي اعتبره مراقبون “أقوى ضربة” تتلقاها المعارضة السورية منذ انطلاقتها.