رفضت إيران وضع جدول زمني محدد لخروجها من سوريا، بل أكدت على بقاءها حتى طرد كافة أشكال الإرهاب.
جاء ذلك على لسان أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، الذي أشار، اليوم الاثنين 18 كانون الأول، أن إيران ستبقى تقدم “الدعم والاستشارات العسكرية” لدمشق حتى “إبادة كافة المجموعات الإرهابية”، بحسب توصيفه.
ولن تلتفت إيران، بحسب تصريحات شمخاني، إلى الدعوات الإسرائيلية ومواقف دول أخرى بهذا الشأن، فالمحدد الوحيد لتحركات إيران هو مقتضيات الأمن القومي الإيراني بالإضافة لحفظ أمن المنطقة واستقرارها، حسب ما نقلت عنه وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء.
وكان رئيس لجنة الكنيست الإسرائيلي للشؤون الأمنية والدولية، افي ديختر، قال قبل أيام، إن تل أبيب تحاول الاتفاق مع روسيا لمنع إيران من الانتشار على الحدود السورية الإسرائيلية.
فـ “حزب الله” اللبناني، بحسب افي ديختر، يحاول فتح جبهة جديدة انطلاقًا من الجولان، و إيران تنشر فصائل شيعية هناك يقودها ضباط من الحرس الثوري الإيراني، ما يشكل تحديًا جديدًا لإسرائيل.
ومنحت تصريحات الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، إيران فرصة أخرى لتبرير وجودها في سوريا.
ففي معرض حديثه عن مقاربة بلاده بشأن الأزمة السورية، أشار إلى أن إيران وروسيا كسبتا المعركة “ضد الإرهاب” في الميدان السوري.
وأضاف ماكرون، في تصريح له الأمس، أن المعركة ضدد تنظيم “الدولة” ستنتهي في سوريا خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وتدعم طهران النظام السوري وميليشيات طائفية متهمة بتنفيذ “جرائم حرب” في سوريا، بحسب منظمات حقوقية محلية ودولية.