وصف رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الكرد السوريين المدعومين من الولايات المتحدة بـ “الخونة”.
وقال الأسد في تصريح صحفي اليوم، الاثنين 18 كانون الأول، إن “كل من يعمل تحت قيادة أي بلد أجنبي في بلده وضد جيشه وضد شعبه هو خائن، بكل بساطة، بغض النظر عن التسمية، هذا هو تقييمنا لتلك المجموعات التي تعمل لصالح الأمريكيين”.
وجاء كلام الأسد عقب لقائه بوفد حكومي واقتصادي روسي برئاسة نائب رئيس الوزراء، ديمتري روغوزين.
وأضاف الأسد، ردًا على سؤال صحفي حول سلوك الكرد في المنطقة الشرقية وتعاونهم مع الأمريكيين، أنه “عندما نتحدث عما يطلق عليه تسميه الأكراد، في الواقع هم ليسوا فقط أكرادًا، لديهم مختلف الشرائح في المنطقة الشرقية مساهمة معهم”.
واعتبر الأسد أن “كل من يعمل لصالح الأجنبي، وخاصة الآن تحت القيادة الأمريكية، وهذا الكلام ليس أنا من أقوله، هم يعلنون أنهم يعملون تحت مظلة الطيران الأمريكي وبالتنسيق معه، وهم سوّقوا ونشروا صورًا وفيديوهات حول هذا الموضوع (…) فهو خائن”.
وتحظى “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بدعم الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة لمؤازرة التحالف الدولي لها بضربات جوية أثناء صراعها من تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وتسعى القوات، وعمادها “وحدات حماية الشعب” الكردية، منذ العام الماضي، لإقامة نظام فيدرالي شمالي البلاد، والذي يشمل ثلاث مناطق، منطقة الجزيرة في الحسكة، وعين العرب (كوباني) في ريف حلب الشمالي، ومنطقة عفرين في ريف حلب الغربي.
وتباينت تصريحات مسؤولي النظام السوري خلال الفترة الماضية، إذ أعلن وزير الخارجية وليد المعلم في أيلول الماضي، استعداد النظام التفاوض مع الكرد من أجل مطلبهم بإقامة “حكم ذاتي” في سوريا، بعد هزيمة تنظيم “الدولة”.
في حين قالت مستشارة رئيس النظام السوري، بثينة شعبان، “لا يمكن أن يكون هناك حوار حول تقسيم أو قطع جزء من البلاد أو الفدرالية كما يسمونها”، ما يتقاطع مع استهزاء موفد النظام السوري إلى مفاوضات “جنيف”، بشار الجعفري، بقضية الفدرالية شمال سوريا.
–