قال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إنه لا يحق لفرنسا تقييم مباحثات السلام في سوريا، وذلك ردًا على اتهامها له بالمسؤولية عن إفشال مباحثات “جنيف”.
وفي مؤتمر صحفي تلا استقباله لوفد اقتصادي روسي، الاثنين 18 كانون الأول، قال الأسد إن فرنسا كانت منذ البداية “رأس الحربة” بدعم الإرهاب في سوريا، ويدها غارقة بالدماء السورية، وأضاف “من يدعم الإرهاب لا يحق له أن يتحدث عن السلام”.
وكانت فرنسا اتهمت النظام السوري بالمسؤولية عن إفشال الجولة الثامنة من مباحثات “جنيف”، الأمر الذي ينفيه النظام متهمًا وفد المعارضة بذلك، بسبب تمسكه بشرط رحيل الأسد.
إلا أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي يرى أنه لا بديل شرعي عن الأسد، قال في لقاء تلفزيوني، أمس، إنه يتوجب التباحث مع الأسد بعد هزيمة “الإرهابيين” في سوريا، معتبرًا أن ذلك لن يمنع محاسبته على جرائمه بحق شعبه.
وقال الأسد إن “هذه التصريحات الفرنسية أو غيرها من الدول الغربية تؤكد أن هذه المجموعات المسلحة تعمل لصالحهم، وليس لصالح سوريا أو لصالح الوطن، طبعًا بالنسبة لنا هذه المجموعات لا نستطيع حتى أن نحملها مسؤولية فشل جنيف لسبب بسيط، لأنها مجموعات صوتية تعمل بالدولار”.
وعبر رئيس النظام السوري عن استيائه من فشل محادثات “جنيف”، وقال إنه يفضل التوصل إلى حل في سوريا انطلاقًا من مؤتمر “سوتشي” المرتقب “الذي نعمل عليه مع الأصدقاء الروس”.
وأضاف “في سوتشي وضعنا محاور واضحة لها علاقة بموضوع الدستور، وبما يأتي بعد الدستور من انتخابات وغيرها”.
ولم يمانع الأسد أي دور تقوم به الأمم المتحدة في مراقبة الانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا، عام 2021، شرط ألا تتجاوز “السيادة السورية”، على حد قوله.
–